تحية شكر وامتنان وافتخار بأهلنا عرب 48 في أرض فلسطين الأبية الشامخة، ونشكر وقوفهم إلى جانب ثورة الشعب السوري في تظاهراتهم المؤيد لمطالب الشعب السوري، وأود التأكيد على ما قاله الشيخ رائد صلاح بأن تحرير الأقصى يبدأ من تحرير الجامع الأموي وكذلك تحرير كنائس فلسطين يبدأ بتحرير كنائس سوريا.
لكن يبقى هناك توضيح صغير، وهو أن هذا التحرير لا يكون بالصورة التقليدية للمقاومة والممانعة التي أثبتت فشلها، فلا أحد يتصورنّ مثلا أنه بعد انتهاء الثورة السورية سيتقدم الجيش السوري الحر مباشرة لتحرير فلسطين!، فهذه صورة تقليدية تسطيحية ساذجة، لأن هناك موازين قوى دولية عالمية كبرى يجب أن تتغير أولا.
ولكن التحرير المقصود هنا هو تحرير العقول من تلك الأفكار الدجلية التي خسرنا بسببها فلسطين ثم الضفة الغربية ثم الجولان ثم جميع سوريا، تلك الأفكار التي زرعها النظام البعثي وأشباهه من مدعي المقاومة الكاذبة، وبعد ذلك يبدأ مشوار الألف خطوة المنتهي فعلا بتحرير المسجد الأقصى تحريرا ناجحا حقيقيا، وذلك بنشر السلام والبناء الحضاري والعلمي والاستعداد المادي والتربوي والفكري والعسكري الصحيح.