لا شك أن الثورة منتصرة بكل تأكيد إن شاء الله، ولكن هناك فرق كبير بين أن تنتصر بأقل الخسائر البشرية الممكنة بعد كل هذا القتل، وبين أن تنتصر بخسارة فادحة مع عصابة بعثية مدعومة من روسيا الشيوعية وإيران الطائفية، دول إجرامية لا يهمها ولو قتل الملايين من الشعب، فاتقوا الله أيها الثوار، واعملوا بفتوى القرضاوي الذي أجاز طلب التدخل الغربي والناتو. أيها الناطقون باسم الثوار من الداخل… يا خالد أبو صلاح… يا هادي العبد الله… أيها الأطباء في حمص… اطلبوا تدخل دول الناتو جويا فلن يكون هذا إلا أقل سوءا مما يريد بشار فعله من جرائم بالشعب الذي هو في النهاية منتصر لا محالة.
لا تقولوا لا يوجد في سوريا نفط، هناك الكثير منه، لكننا لم نعرف لأنه يذهب إلى جيوب النظام، فلماذا لا ندفع منه فاتورة خدمات دول الناتو؟ لا تقولوا إنهم لا يستجيبون… هل جربتم الطلب الصريح منهم باللغات الأجنبية؟ إن هذا لو كررتم فعله بشكل صريح، بالإضافة إلى اعتماده في لافتات المظاهرات سوف يشعل موجة غضب شعبية في الدول الغربية تجبرهم إن شاء الله على التحرك، وإن أكبر دليل على إمكان ذلك بغض النظر عن التصريحات الإعلامية هو إرسال أمريكا لهذه الطائرات بلا طيار، فلو ضغطنا عليهم بجدية فسوف يتدخلون إن شاء الله لا محالة.
لماذا لا نطالب الطائرات بدون طيار الأمريكية بقصف الجيش الأسدي؟ نريد أن تطالبوا بكل صراحة، نريد تدخل عسكري… ما العيب لو طلبنا هذه الطائرات بسرعة أن تقصف الأرتال الأسدية المتوجهة إلى اقتحام حي بابا عمرو ومحو حمص من الخارطة؟ إنها طيارات بدون طيار بمعنى أنه حتى لا يوجد فيها محتل أجنبي واحد.
نحن بحاجة لمساعدة عسكرية سريعة ماسة من الناتو ومن الغرب، الجيش الأسدي يستعد اليوم الي دخول بابا عمرو بعد قصف مستمر لثمانية عشر يوما، يوم ولا نعلم عدد الضحايا تحت الأنقاض. يا الله…… ماذا نفعل حتى الآن؟ ماذا ننتظر؟ هل نحن خائفون من شيء أسوأ؟ هل هناك أسوأ من هذا؟
إن الدول الغربية ليست إخوة لنا ولا شركاء لنا، لذا من الأفضل لنا تقديم أي ثمن مناسب لهم على البقاء تحت هذا النظام لأنه سيكون أشد قتلا وقمعا إذا فشلت الثورة لا سمح الله، ومهما تكن شروط هذه الدول فهي لا تصل معشار الذلة التي كنا نعيش فيها تحت حكم هذا النظام المجرم.