قال الله تعالى:
(قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ) [المائدة:60].
هذه الآية فرقت بين الشرّ الاصغر والشرّ الأكبر. وفرقت بين الضلال عن سواء السبيل وما هو أضل منه.
ومن هنا يدفع الشرّ أو الضلال الأكبر بالأصغر منه..
فهذه الآية نزلت في نفر من اليهود كانوا قد جاؤا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه (الطبري)، فخصّتهم بالشرّ الأكبر. ومن صفاتهم أنهم قد لعنهم الله وغضب عليهم وجعل منهم قردة وخنازير لقُبح أفعالهم. لذا يمكن أن يقال بأن هذه فئة من اليهود هم أسوء من بقيتهم الذين قال الله تعالى فيهم: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ…)[المائدة:82].
والله أعلم.
عدنان الصوص
١٠/٩/٢٠٢١
دولة العدوان والاحتلال دولة هشّة عِظامها، قامت على الدعاية والحرب النفسية وقلب الحقائق، وعلى مشاريع الفساد والإفساد المتعددة في الشرق والغرب،،،
وسبب طول عمرها ليس لقوتها بقدر ضعف وعينا بطبيعة الصراع الذي به تنهار. فكلما ازددنا وعياً به قَصُر عمُرها، وكلما ازددنا جهلاً به طال.
فالله الله في الأمة، لو كانت بالوحي وبالحقّ مُستنّة، لضاقت الأرض بالعدوّ الصهيونيّ الغاشم، وبالموت فاز أو تمنّى.
عدنان الصوص
٨/٩/٢٠٢١
رأيي التالي اجتهاد قابل للنقاش جدا بعنوان:
العدو بين خطابين
كلنا يعلم بأن حكومة العدو تحت قصف خصومها من اليهود في الداخل والخارج بسبب هروب المساجين الستة، مما زاد من الصراع والخلافات بين الفصائل والأحزاب الإسرائيلية، بالتالي سيؤثر ولو نسبياً على أمن قوة الاحتلال…
وعليه، حتى لو تيقنّا بأن أحداث نفق – الحرية من ألِفها إلى يائها ملعوبة. و هذا مستحيل..
ففي خطابنا مع العدو القائم على الحرب النفسية، أقول:
من باب العقل ضم أصواتنا للأصوات اليهودية والغربية والشرقية التي تنتقد جهاز أمن العدو وتقصيره الشديد المفضوح وعدم تكذيب ما نشرته وسائل إعلام العدو نفسه.
أما خطابنا فيما بيننا فالأمر مختلف، فيجب الوقوف على أدقّ التفاصيل والحقائق والاقوال السديدة وغربلة الروايات الغريبة الشاذة والكاذبة في أحداث نفق – الحرية كي لا نقع فريسة للتضليل الذي يريده العدو، ولا في شَرَكِه.
والله أعلم.
عدنان الصوص
٨/٩/٢٠٢١