السعودية والخلاف مع أمريكا

أقول لمن يقولون باستحالة أن يصل دقّ الأسافين بين السعودية وأمريكا إلى حدّ القتال، أنتم واهمون…
ما يجري اليوم من نزغات ومماحكات بين الطرفين من جهة، وعلاقات سعودية صينية روسية تجري على مختلف المستويات من جهة أخرى ، يُؤشِّر على وجود مخطط بدأت بداياته العملية.
المخطط بدأ، ولا يعني أنه سينجح بالضرورة، ومن أسباب فشله التنبّه المبكّر له، وحكمة القيادة السعودية وبُعد نظرها.

عدنان الصوص
١٤/٩/٢٠٢١


البعثيون، والناصريون، والجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية، والخمينيون، وحزب التحرير، والاخوان، والقاعدة، وداعش، والنصرة، وحزب الله، والحوثيون، وحماس، والجهاد الاسلامي، وحركة الصابرين، والبوكوحرام…

كل هؤلاء إذا سمع احد أفراد هذه الأحزاب او التنظيمات أو الحركات مَن يتّهم جماعته بالعمالة لامريكا أو للغرب، يقعون على ظهورهم من الضحك لجهله الفاضح، بل لافترائه. كون كل خلية فيهم تعادي أمريكا، وتلعنها وتعمل على اسقاطها من جهة، وتلعن حلفائها وعلى رأسهم السعودية من جهة أخرى، ومنهم من هو متخصص في العمل على إسقاط السعودية.

والمصيبة، أن هذه الأحزاب والحركات والجبهات [معظمها] يتهم بعضها البعض بأنه صنيعة غربية (بريطانية او أمريكية او فرنسية وهكذا)،،،
بل يُسفّهُ معظهم بعضاً، ويتهم بعضهم بعضاً بالجهالة في الوعي السياسي.

والحقيقة، أن كل هؤلاء أعلاه، محسوبون في [الوعي السياسي] على [الشرق الماركسي] الحاقد على العالمين الرأسمالي والإسلامي حقدا منطلقه الأصل الأول من أصول الماركسية، المسمّى ب (حتمية سقوط الرأسمالية أو الرجعية) وفق نظرية ماركس للتفسير المادي للتاريخ.

فإذا تمّ تبرئة الماركسية من دورها الكبير في توجيهها الفكري لهؤلاء اعلاه من جهة، وعامتهم يتهم بعضهم البعض بأنه عميل للغرب. من جهة أخرى، فإنهم يساهمون – كل من جهته- بخداع المسلمين وتضليلهم بالتالي دمار بلدانهم. ثم يصرخون: الأمة في الضلال وفي الذلّ والعار، وهم من يُسهم بذلك ليل نهار.
اللهم، سدّدنا، واهدنا، والله اعلم.

عدنان الصوص
١٤/٩/٢٠٢١

Scroll to Top