الخطر الصيني المتقنع

من سذاجة العالم الرأسمالي، استثماره داخل أسوار الصين الشيوعية طمعاً في دنيا يُصيبونها. وغفلوا أو تغافلوا أنّ الحزب الشيوعي الصيني قد يُصدر قراره الجائر يوماً مّا بتأميم كل المصانع الغربية والأجنبية كما فعل ماوتسي تونج نفسه الذي أعدم ما زاد عن مليون مالك أرض بحجة الاصلاح، وكما فعل لينين نفسه وعبدالناصر.

فحينها لا ينفع الندم.

ومن خطر الصين الشيوعية أيضاً، خاصة على المسلمين:

● الصين الشيوعية، لا شك أنها خطر قائم اليوم على مسلمي الداخل، وخطر قادم على مسلمي الخارج، بل على العالم غير الماركسي.
● الصين الشيوعية اليوم، تتظاهر باحترام المسلمين، وقد قتلوا منهم ما زاد عن مائة مليون مسلم منذ الحكم الشيوعي ولا زالوا يقتلون ويبيدون بشعب الإيغور بحجة محاربة الإرهاب.
● الصين الشيوعية هي المتهم الأكبر بتعمّد نشر فيروس كورونا في العالم لضرب اقتصاد الدول المستهدفة وعلى رأسها الغرب وكثير من الدول العربية، وذلك تحقيقا لنظرية (حتمية القضاء على الرأسمالية).
● الصين لها فلسفتها الخاصة المرحلية حين تأذن لرأس المال العالمي بالاستثمار داخل الصين الشيوعية، ولكن هذا الإذن منها إذناً تكتيكياً منطلق ابتداء من الفلسفة الماركسية وقت الاضطرار لبناء اقتصاد قوي ينافس أمريكا والغرب ثم يتفوق عليه ثم ينقضّ عليه وعلى العالم.
■ لا تغتروا بمن يقول بأن الصين أصبحت رأسمالية. فأين هي من حرية تداول السلطة وحرية التفكير وحرية الاحزاب، بل حرية التملك والاستثمار للشعب الصيني نفسه المسجون، بعيدا عن سيطرة الحزب الحاكم الأوحد منذ اكثر من ٧٠ سنة؟

عدنان الصوص
١١/٨/٢٠٢١

Scroll to Top