لا للخلط بين هذه المصطلحات الثلاثة:
التسامح أو التعايش بين الأديان، والتقارب بين الأديان، وتوحيد الأديان.
١- التسامح او التعايش بين الأديان:
فقد قررته الشرائع السماوية، إلا ما حرفه التلموديون، وأدلته كثيره وله أحكامه وضوابطه .
قال الله تعالى:
﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾. [الممتحنة: 8].
والآية ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}. [الكافرون : 6]. كما وردت نصوص إنجيلية في هذا الباب.
٢- أما التقارب بين الأديان:
▪ فإن قُصِد به حسن التعايش، وتجنب كل ما يؤدي الى الصراع الديني أو الحدّ منه فلا بأس، لقوله تعالى:
﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.
والآية﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾.
▪ وإن قُصد به التنازل عن الثوابت وبعض العقائد لصالح أي دين آخر، أو المداهنة، فلا يجوز، لقوله تعالى: (ودّوا لو تُدهن فيدهنون). [القلم: 9].
وتذكر أن مشروع التقارب بين السنّة والشيعة قد فشل فشلا ذريعاُ، كما أعلن عن ذلك الشيخ القرضاوي، فكيف بالتقارب بين الأديان؟!!
٣- أما توحيد الأديان:
فهو مردود وغير قابل للتطبيق، لا بين الإسلام وغيره، ولا بين اليهود والنصارى أنفسهم… لقوله تعالى:
(ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه). [آل عمران: 85].
وقوله: (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء…) [البقرة: 113].
فاحذر ممن يخلطون بين هذا وذاك ليضلّونك يا رعاك الله.
عدنان الصوص
١/٦/٢٠٢١