كان الرئيس ياسر عرفات، (أبو عمار) رحمه الله… يرفع شعار المقاومة وغصن الزيتون معاً،،،،
وقاتل العدو سنين بهذه الطريقة والتي أعاد بها قطاع غزة وحوالي سبع مدن فلسطينية أخرى… على ما أذكر.
لكن الفصائل الفلسطينية جميعها اليمينية اليسارية رفضت طريقة أبو عمار هذه.
فجعلت القتال هو السبيل الوحيد لحل القضية، واعتبرت سبيل المفاوضات سبيل الخيانة للأسف.
ثم…
إنهم حين انطلقوا من المقاومة المسلحة سبيلا وحيدا، حصروها بطريقة إيران وسوريا وطبقوها على أرض الواقع، فلا قهروا بها عدوا، ولا أعادوا أرضا ولا حفظوا دما.
والنتيجة،،،
أن دعاة المقاومة المنفلتة يرفضون أي مقاومة عربية فصائلية أو دولية، إلا أن تكون نسخة وإملاء من إيران وسوريا. وهذا لا يقبل به فلسطيني مخلص حرّ يعرف ما يدور حوله.
فهم يريدون المقاومة الفلسطينية المنفلتة التي تضرّ، ويرفضون التي تنفع، ونحن على العكس مع المقاومة التي تنفع ولا تضرّ.
وأخيرا
ألا ترى أنهم لم يعترفوا بمقاومة الجيش المصري الذي حطم خط برليف ثم استثمر النصر فأعاد بالمفاوضات أرض سيناء، فكفروه وقتلوه؟
ذاك هو الأسلوب الناجع الذي نؤيده، والذي حقق لنا المكاسب، وهو المقاومة والمفاوضات معاً، وأن تكون المقاومة وفق الأسس والخطط العسكرية والشرعية المعتبرة، وليست نسخة وإملاءات من إيران وسوريا.
عدنان الصوص
١٥/٥/٢٠٢١