تقول صفحة اسرائيل تتكلم العربية:
“لمن لديه أدنى شك عن هوية الجهة الداعمة للمنظمات الإرهابية الفلسطينية في التصعيد الحالي ضد إسرائيل فهي ذات إيران التي تقف وراء مليشيات الدمار في العراق ولبنان وسوريا واليمن.” كلام قيادي غزاوي.
قلت:
واضح تماما لكل ذي لبّ ان العدو الصهيوني من خلال هذه الأسطر أعلاه، يريد أن يعمل دعاية مكشوفة مفضوحة لإيران بين المسلمين كونها هي التي تزود الجهاد الإسلامي بالأسلحة والنقود والطعام والشراب كما اعترف بذلك رامز حلبي القيادي في حركة الجهاد.
ولكن العدو الصهيوني تعمّد بأن لا يعترف لنا بالعلاقة الحميمية التي تربط بينه وبين إيران الخمينية من جهة العقيدة ومن جهة السياسة.
لذا رسالة العدو هذه هي اعتراف ضمني منه بعمالة إيران له حين يلمّعه ويتظاهر لنا بأنه يخشاه… وحين تمارس إيران الدور الوظيفي الذي تتظاهر من خلاله بالمعارضة المتفق عليها معكم، تلك التي تندرج تحت تطبيق شعار (معاداة السامية). هذا الشعار الذي تعتاشون عليه.
تقول بروتوكولات حكماء صهيون:
(وحين تقف حكومة من الحكومات نفسها موقف المعارضة لنا في الوقت الحاضر فانما ذلك أمر صوري، متخذ بكامل معرفتنا ورضانا، كما أننا محتاجون إلى انجازاتهم المعادية للسامية) البرتوكول التاسع.
نعم، فأنتم محتاجون لتلك الادعاءات العدائية الصورية الكاذبة بين بعضكم البعض، كي تغرروا ببعض أمتنا فيلتحقوا بكتائب وقوافل دجاجلتكم الذين صنعتم.
فقد تبين اليوم أن الجهة الداعمة للجماعات الإرهابية هي حليفهم وعميلكم بالاتفاق معكم يقتلنا ويمسح هويتنا في لبنان والعراق وسوريا.
وأتحدى أن توافق إيران على إستخدام صواريخ المقاومة ضد الأهداف العسكرية لكم فقط، وأتحداها أن تقبل من حركة الجهاد وغيرها الاعلان بالالتزام بعدم قصد استهداف المدنيين اليهود.
فأنتم من يريد استهداف المدنيين من خلال إيران، ثم تقولوا للعالم عن الشعب الفلسطيني المقاوم بأنه إرهابي.
لذا فإن كل عقلاء العرب لا يحملون المقاومة المسؤولية التي تدّعون بل يحملونكم إياها انتم لمعرفتهم التامة بسياستكم مع وكلائكم الباطنيين.
عدنان الصوص
١٣/٥/٢٠٢١