يظهر أن طلب الجيش السوري الحر الذي ورد في بيانهم بتدخل أجنبي غربي، قد سقط عمدا من رادار الإعلام الغربي. وهو موقف يخالف فيه موقف المجلس السوري الوطني برفض التدخل العسكري الغربي. ولماذا لم تذكره أو تتكلم عنه رويترز أو الاسوشيتد برس؟ وخاصة أن هذه أول مرة يطلب الجيش السوري الحر التدخل الخارجي متوافقا مع رأي وطلب الشارع السوري!! الجميع يفهم أهمية الجيش السوري الحر لتحرير سوريا, بينما يقوم الإعلام “بنسيان” واجبه بإدراج هذه الاخبار, وهذه إشارة على أن الأخبار لا تناسب قرائها أو سياستها.
إذا كان الغرب لا يريد أن يساعد الشعب السوري في ثورته, فيا لها من طريقة لإرسال إشارات تتجاهل دعم هذه المهمة.
إن هؤلاء المهتمون بإيجاد حلول لإيقاف جرائم الأسد الجنونية يجب أن يفهموا خطورة هذا العمل، لأن الجيش السوري الحر سيندثر عن الوجود اذا لم يجد الدعم الكامل.
وسؤالي لوزارة الخارجيه وللسيد فريدريك هوف هي كالتالي: كم فرصة مُنحت خلال 42 سنة للولايات المتحده للخلاص من هذا النظام القديم الذي زرعته روسيا (الاتحاد السوفياتي) والذي مازال قائما حتى هذا اليوم، والتي تهدف منه روسيا إلى زعزعة الاستقرار وإعاثة الفساد والإرهاب؟ الجواب: ولا حتى مرة واحدة… إذا فهذه فرصتكم الأولى التي قد تضيعونها.
وبما أن الفرصه متاحة الآن، يبدو أن الجميع في حالة صدمة كيف أنه سيكون من السهل إسقاط الأسد مع مساعدة من الجيش السوري الحر، لدرجة أنها تبدو ضبابية وغير معقولة .
هل من الممكن أن يكون الجيش السوري الحر لا يحصل على يد العون لأن “هوما عابدين” قررت أنهم ليسوا إسلاميين بما فيه الكفاية ليتناسب مع ذوقها؟
الجيش السوري الحر ليس جيشا عقائديا، وهو بالتأكيد ليست شكلا جديدا من أشكال الديكتاتورية. وهم الآن أبطال الشعب السوري ويحملون على عاتقهم مسؤولية ضخمة. وهم موجودون لحماية الشعب السوري من شر عظيم .
أنا أدعوا وأحض الذين يتابعون الوضع السوري أن يكتبوا في هذا الموضوع، ليوصلوا هذا المفهوم للمعارضة السورية حول كيفية التحرير الناجح للشعب السوري، فإذا لم تتبع المعارضة السورية نهج الثورة الليبية التي نجحت بتخليصيهم من إرهاب مماثل، فإنه ببساطة سيتوفر للأسد المجنون الوقت اللازم ليتمادى في القتل والطغيان والتعذيب لتنتج مزيدا من المعاناة للشعب السوري وتتم القضاء على الثورة.
مترجم
http://ghadry.com/2012/01/18/ap-and-reuters-are-ignoring-explosive-news/