الإصلاح في العائلة الهاشمية

بعد خلافات وحروب سياسية في قضايا حُكمية بين فئتين عظيمتين من المسلمين فئة علي، وفئة معاوية رضي الله عنهما، قتل فيها الآلاف وعلى رأسهم الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو الأحق بالخلافة، تولى من بعده الحسن بن علي رضي الله عنه الحكم.

وبعد أن سار الجيشان لمتابعة القتال، وقبل الاقتتال، تنازل الحسن بن علي رضي عنه عن الحكم لمعاوية رضي الله عنه، في قصة طويلة حقناً للدماء.

العبر:
يصحّ لصاحب الحكم التنازل عن الحكم لغيره إذا كان في ذلك مصلحة المسلمين، أو يتسبب تمسكه به بمفسدة كبرى تأكل الأخضر واليابس. فكيف إن لم يكن صاحب ولاية عظمى أصلاً؟

ومن فوائد الصلح ولاية المفضول مع وجود الأفضل، لأن الحسن ومعاوية وُلِّيَ كل منهما الخلافة وكان سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد أحياء وهما بدريان ، قاله بن التين .

وما حصل الليلة في بيت صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال من توقيع بيان الإصلاح بعد أن نزغ الشيطان بين الإخوة الهاشميين، فيه من الخير الكثير، وسدّاً لخلافات كانت من المحتمل أن تطول وتصول وتجول في بلد الرباط الأردن.

هذا والله اعلم، والحمد لله رب العالمين.

عدنان الصوص
٦/٤/٢٠٢١

من فوائدها…
أعطت الشعب الأردني دفعة قوية من الأمل في جدية النظام الأردني بمكافحة الفساد وأن مقولة (لا أحد فوق القانون) هي واقع و ليست لذر الرماد في العيون.

لذا، توقعوا أن يقوم شذاذ الآفاق بهجمة مرتدة ليقنعوك فيها، بأن ما جرى ما هو إلا مسرحية من أولها لآخرها كي لا تثق بنظامك قيد أنملة، ولتبقى أسيراً لتوجيهات كوهين وغراب البين.

فعزّزوا إرادة النظام هذه وشدّوا على يديه، ولا تخذلوه في معركته السيادية مع العدو غرب النهر.

عدنان الصوص
٤/٤/٢٠٢١

Scroll to Top