قبل حوالي أربعة عقود كنا نحفظ سورة الأحقاف مع التفسير.
فلما وصلنا إلى تفسير قوله تعالى:
“قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض…”.
الى قوله تعالى :
(وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ).
تفاجئنا بالإمام ينكر علينا الاستدلال بالآية على عدم جواز الاستغاثة بقبور الأولياء والصالحين، وإذ به يجيز الاستغاثة بالأموات، وحمل هذه الآيات على دعاء الأوثان دون البشر.
وهنا دار بيننا وبينه نقاش ، كان للأسف عقيماً.
قلت:
وما معنى قوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ). أليست واضحة وقاطعة في النهي عن دعاء الأولياء والصالحين ممن قضوا؟
وقوله تعالى:
(إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ).
اللهم أمتنا على التوحيد.
عدنان الصوص
٣٠/١/٢٠٢١