الإسلاميين بين اليمين واليسار !!

بشكل متكرر فإن الاسلاميين أزيحوا عن المشهد السياسي مرات ومرات وكان البديل وقتها من اليساريين ؛ وانتقلت الراية في النقابات من اليمين الى اليسار وهكذا !!

وما يلبث ان يعود الاسلاميون الى الساحة متى ما سنحت لهم الفرصة ؛ وها هم يعودون !!

فمن ظن بأن الصراع الثوري ضد الانظمة السنية الذي يمارس من قبل جماعات الاسلام السياسي – في الوقت المعاصر- أنه خارج عن قبضة الماركسية المحدثة في روسيا وريثة السوفييت ، او البعثيين الاشتراكيين او الخمينية بالتالي عن قبضة اسرائيل؛ فقد جهل، ولزمه ان يراجع امره.

واذا علمت ان شعار الماركسية هو المطرقة والمنجل وعلمت ان الثوريين من الشيوعيين والاسلاميين يجوبون في ديارنا و رأيت مطرقة اليساريين من بعثيين واشتراكيين ، ومنجل اليمينيين من الاسلام السياسي قد أجمعوا على أمر معا؛ فاعكسه تُصِب.

إن حركات الاسلام السياسي التي تنطلق من الجهاد لتحقيق اهدافها؛ انما تخوض حربها وصراعها السياسي بالوكالة عن الماركسيين -الا ما رحم ربي منهم- علموا بذلك ام جهلوه.

انظر للواقع تجد ان الماركسيين سيعودون لحمل البندقية والظهور في الواجهة من جديد؛ متى توقف الاسلاميون عن هذا الطريق وقد حصل !!

زياد ابو سلطان

1/6/2020

Scroll to Top