الولاء لآل الاسد لم يعد مجرد اختلاف في وجهات النظر، إنما هي قضية مشاركة في جرم نحر وطن. يتعلل مستزلمو النظام وإمعاته بحجج دنيئة، ويدعون أنهم رأوا بأعينهم ما لم يستطع النظام بكل استخباراته وكاميراته أن يراه، وينكرون علينا عدم تصديقنا لهم ولنظامهم، ويتعللون حيناً آخر بانهم موالون لبشار لئلا يحكمهم الشيخ العرعور، وجعلوا من (العرعور) تهمة مثلما يفعل مرتزقة النظام أثناء قتلهم اليومي لشعب مسالم يحلم بالحرية…
أقول لهؤلاء:
للأسف في سورية نجح النظام في تعقيد مسألة الحرية، تبدو المهمة أصعب… لأن السلطة تنجح في إيهام الحمقى أنها تعمل من أجلهم ومن أجل حمايتهم
وهم لا ينتبهون ولا يعتبرون ولا يقرؤون بفهم رشيد كيف جعلتهم السلطة دريئة مضحكة… وسلاحاً مؤلماً أكثر من أي سلاح آخر …
وحتى بعض من يحاول تمثيل الرجاحة في العقل والاعتدال في المواقف، غارق حتى أذنيه في وحل الاستزلام للسلطة المجرمة، جتى وان ادعى عكس ذلك
تباً لكم … أيعقل أن نتردد أمام دماء القتلى وعذابات الجرحى وآلام المعتقلين و وبؤس المهجرين و ومرارة المفقودين
أي درجة من العمى والانكار تعيشون، أي وحشية وبلادة تعتمل في داخلكم حتى تخدعوا حتى أنفسكم، سافل كل من يؤيد القتلة، ومجرم كل من يوالي نظاما يسفك الدماء في وضح النهار، فالدم السوري غال ولا يمكن المساومة عليه وهو يهرق في كل لحظة، كيف لكم أن تدعوا الحكمة والعقل أمام دبابات تسفك دماء أخوتكم؟
كيف تكذبون كل الكون ومئات آلاف الأدلة التي تتعامون عنها لتصدقوا سلطة مجرمة كاذبة لم تكن صادقة ولا شريفة في يوم من الأيام؟
وكيف لنا أن نراعي مشاعركم المريضة ونتنكر لدماء وعذابات أبناء الوطن؟
إلا بئس ما تعتقدون!
هؤلاء أقول لهم: هذا جبنكم الذي اعتدتم عليه
هذا بؤسكم وذلكم الذي اخترتموه
يعز عليكم أن تكونوا شرفاء لانكم لستم أهلا للشرف
لن أجاملكم ووطني يذبح
نعم كنت بين هؤلاء المتظاهرين المطالبين بسقوط النظام
وحذاء أبسطهم أشرف من بشاركم
ووعي أبسطهم ومحبته لسورية لا تقارن مجرد مقارنة بتلكؤكم وتخاذلكم ونفاقكم…
تتحججون بالشيخ العرعور… وأنتم تدفعون الناس للذهاب إلى بعض ما نلمس من تشدده
علماً بأن حذاء الشيخ العرعور يشرف بشار وأتباعه…
لأنه إلى اليوم ما دعى إلى قتل مواطن سوري واحد..
لكن بشار يقتل العشرات كل يوم ومنذ ستة أشهر
ترون غضبة العرعور ولا ترون إجرام ووحشية آل الأسد؟
إلا تعسا لكم وبؤساً لكم أيها الناكرون والمتجملون…
أحيي الشرفاء ممن يتألمون لعذابات أمة تحملت دهراً مشقة حمل نظام سافل على ظهرها، ليس جبناً، ولكن حرصاً على تجنيب البلاد ويلات حرب أهلية.
وأترفع عن ذكر الحمقى والمغفلين، الذين يدعون طلب الكلمة السواء وهم في الباطل غارقون
الذين يرمون الآخرين بالطائفية وهم من الغارقين في الاصطفاف الطائفي، الذين يظنون أنهم بادعاء طلبهم للسواء والوطنية، يستطيعون تمرير حمقهم وإجرامهم في إنكار الحقائق الساطعة التي لا يتنكر لها إلا أعمى أو ذا غرض.
الذين يضحون بدم أخوتهم ومستقبل بلدهم من أجل أوهام ومكاسب رخيصة
ليكن بخير كل من يقدس الدم السوري وفقط!