يظن عامة المسلمين أنه لو حكَمَنا أحد الخلفاء العادلين اليوم لاجتمع عليه الناس ورضوا به…!
قلت: وهذا غير صحيح.
فلماذا قتل عثمان وعلي رضي الله عنهما…؟
ولماذا اقتتل الخلفاء من بعدهم عبر التاريخ…؟
وعليه…
لا تتصور أن الشخص الذي تريده أنت حاكما وتراه عادلا مناسبا سيرضى عنه الآخرون. بل سينازعونه الأمر.
وما يرونه هم حاكما عادلا لن يرضيك انت وستنازعه الأمر.
وهكذا سنقضي الحياة نسير في مدار الفتن بحثا الخليفة العادل ولن نجده ما دام هذا هو همّنا وهدفنا من دون طريق التغيير الأمثل القائم على إصلاح الفرد فالاسرة فالمدينة فالدولة.
قاعدة..
أيما أمة انشغلت بحكامها من دون الأمة؛ زالت من الوجود أو تراجعت القهقرى.
عدنان الصوص
٢٩/٩/٢٠١٨