قول الشيخ القرضاوي بأن اليهودية أقرب إلى الإسلام من النصرانية بحجة أن النصارى يقولون بالتثليث (الأب والابن والروح القدس) وأن لديهم أحكاما تتشابه مع بعض أحكام الإسلام كتحريم التصوير وتحريم أكل لحم الخنزير…
هكذا دون النظر في باقي عقائد اليهود الأخرى وصفاتهم التي بينها القرآن الكريم وذكرتها كتب عقائدهم، كقولهم بأن عزير ابن الله، واستحلال الكذب على غيرهم وقتل الأنبياء والمرسلين وتحريف الكتب السماوية والكذب على الله، وأكل أموال الناس استحلالا، ونهب ثرواتهم، واستحلال دمهم…
وكذلك دون النظر الى ما يعتقدون بأنهم هم شعب الله المختار كعرق وجنس، وأن الأرض كل الأرض ملك لهم، وأن البشر كل البشر بهائم خلقوا لخدمتهم…
ودون النظر إلى أنهم من يقف خلف إيقاد نيران الفتن والحروب، وأنهم يسعون في الأرض فسادا، وأنهم سيعلون في الارض مرتين بسبب الإفساد في الارض …
وكذلك دون النظر الى قوله تعالى فيهم: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ…).
هذا القول في اليهودية بهذه الطريقة على إطلاقه أنهم أقرب إلى الإسلام من النصرانية أو المسيحية كما قال الشيخ القرضاوي في لقاء معه، فيه من التلبيس على المسلمين، وصرفهم عن عدوهم الأكبر إلى غيره من الأعداء، بل فيه من التستر على خطرهم مما ينتج عنه فتنة عظيمة تعصف بالأمة.
٢٧/٨/٢0١٨
عدنان الصوص