قوة الاقتصاد التركي المزعومة في عهد حزب العدالة والتنمية ما هي إلا فلم اكتشفه البعض منذ زمن ولم يخف طبعا على المؤسسات الاقتصادية المتخصصة المحايدة.
إنما الذي حدث هو ما رافق هذا الادعاء من دعاية ملأت أرجاء الدنيا صُرف عليها الملايين لاقناع العامة بقوة الاقتصاد التركي، وما كان ذلك الا لجذب العالم السني نحو تركيا باعتبارها أصبحت قوة يحسب لها حساب كون النفوس جبلت على الانبهار بالقوي والثقة به.
مضى نحو عقد من الزمن على تلك الدعاية المغرضة ليتأكد العامة اليوم بعد تكذيب لكل خبر كان يشككهم في أن موضوع الاقتصاد التركي وقوته فلم ممسرح.
فالمؤمنون بقوة الاقتصاد التركي بعد اليوم سينقسمون الى فئات…
فئة ستستمر في تصديق الفلم.
فئة ستقف فيه على الحياد.
وفئة ثالثة ستغير موقفها…
وهذه الفئات الثلاث ستتفق جميعاً على أن ثمة مؤامرة خارجية تقف خلف تراجع الاقتصاد التركي الى مستوايات غير مسبوقة، إلا البعض من الفئة الثالثة.
فليس سبب انهيار الاقتصاد التركي وجود مؤامرة خارجية. وإن كان الأمر كذلك فهي مصيبة. إذ أي اقتصاد ورقيّ هذا الذي من أول هبة ريح شاركت فيها السعودية وأمريكا – كما يقولون- تهاوي؟!!!
العبرة:
لا تثق بالحملات الإعلامية الشرقية التي تقدم لك الواقع معكوسا.
واعلم بأن التغيير نحو الافضل هو نتيجة حتمية لتغيير الأنفس بمجموعها.
وبذلك سقطت صنمية الحاكم الملهم المؤيد بالخوارق. وبقيت الخوازيق خوازق.
هذا والله تعالى أعلم.
٢٦/٥/٢٠١٨
عدنان الصوص