منذ حوالي أربعة عقود؛ لاحظت انه كلما انتشر فكر الحاكمية والجهاد في جيل الشباب لأجل إقامة الخلافة والخليفة؛ ازدادت الفتن في بلاد المسلمين قتلا وذبحا واسرا وتهجيرا وتدميرا للمنازل والبنى التحتية ونهب للاموال وهتك للأعراض… وساءت سمعة الاسلام وسمعة المسلمين بين الامم. أسفي.
ألا يدعو ذلك الى قيامنا بمراجعة ودراسة هذه الاسباب؟
أليس هذا الجهاد من شرعنا ومن أخصّ أعمالنا؟
لماذا لم تكن نتيجته صالحة تصب في مصلحتنا؟
ما العلاقة بين التصورات التي تسبق القول والعمل ونتيجة تلك التصورات؟
ألا تعتقد معي بوجود خلل كبير في تصوراتنا انعكس سلبا على اعمالنا فأصبحت ضد مصالحنا؟
إن قلت نعم…فهاك الدليل.
قال الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
والله تعالى اعلم.
٢٩/٤/٢٠١٨
عدنان الصوص