يا عباد الله فاثبتوا

أمرنا رسول الله في وقت الفتن بالثبات، فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الطويل عن فتنة الدجال: “يا عباد الله فاثبتوا”

تلاحظون انه وفي الايام الماضية حصلت الكثير من الاعمال على الارض الاردنية توهم المشاهد على ان الاردن ذاهب الى الفوضى او الى المجهول، نرى ذلك في نشر فيديوهات عن انتقاد الملك عبد الله الثاني حفظة الله، وفي الهجوم الواسع على الحكومة الاردنية، وفي عمليات السطو المسلح والشتائم بين الجماهير الرياضية وغيرها من الاعمال المخالفة.

نقول بعد الاتكال على الله:

1 –  اليهود خائفين من سقوط عقائدهم في هذه الفترة، واخطر عقائدهم التلمودية الماركسية هي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كناتج عن عملية السلام، او سقوط “ملك اسرائيل” بشار الاسد! وفي سقوط هاتين العقيدتين توضع اسرائيل وابناءها في العالم في خطر عقيدي وفكري، فهي من جهة تثبت ان العقائد اليهودية الماركسية هي علاك لا اساس له قد ينتج عنها رجوع كثير من اليهود عن عقيدتهم وتخليهم عن الدين اليهودي كما حصل عندما استعاد السادات سيناء المقدسة يهوديا ومن جهة اخرى ستمنع سقوط هذه العقائد من اي تقدم اسرائيلي واضح في المستقبل.

2 –  الخوف اليهودي هذا يدل على ان هناك تغييرات كبيرة يرتب لها في المنطقة والعالم ضد محور الشر.

3 –  فعندما ينحشر اليهود يحاولون فتح كل الجبهات دفعة واحدة، يستخدمون في فتح تلك الجبهات ابناءهم الشيوعيين والبعثيين والتحريريين والدواعش والقاعدة والاخوان وغيرهم من الاحزاب والتنظيمات المرتبطة بمحور الشر.

4 –  اخطر القلاع التي تقف حجر عثرة في التقدم الاسرائيلي الايراني البعثي الدواعشي هو الاردن الذي ورغم كل الضغوطات بقي ثابتا صامدا في وجه الفتن اليهودية، وسيبقى ان شاء الله حتى هزيمة الدجال.

5 –  لذلك يتم اليوم استغلال الوضع الاقتصادي الاردني والحصار الذي يمارس على الاردن بشأن القدس وفلسطين وسوريا والعراق.

6 –  ان كل الاعمال الفكرية والتخريبية التي ترونها اليوم هي اعمال منظّمة تنظيما دقيقا، لا ادل عليها من قصة السطو المسلح التي خرجت فجأة من العدم!

7 –  نحن نرى ان المنجى من هذه الفتن كلها هي طاعة الله والثبات على كتاب الله وسنة رسوله بعيدا عن كل الافكار المنحرفة الاخرى.

8 –  لذلك ندعو الجميع لكي يكونوا دعاة اصلاح وثبات على الحق في الدعوة العلنية لرفض كل تلك الاعمال واستنكارها والتحذير منها ومن دعاتها من شياطين الانس.

9 – ونركز على التوجه الى الله بالدعاء للتخفيف عن الاردن ومن معه ومن فيه فبيده وحدة سبحانه الخلاص من كل شر، وندعو الى طاعة ولي الامر وعدم الخروج عليه ولو بكلمة واحدة مهما اخطأ، وندعو الى طاعة علماءنا وكبراءنا في الثبات على الحق حتى ولو كنا وحدنا.

يا عباد الله فاثبتوا

والله من وراء القصد

14/2/2018

Scroll to Top