سمعت الامير سلطان بن عبدالعزيز في لقاء مع محطة فضائية لا أذكر ما هي، يبرر تقصير النظام السعودي في الدفاع عن نفسه ورد الاتهامات والشبهات الباطلة بأنهم يخشون إن أظهروا أعمالهم الصالحة وعدوا مناقبهم خلال تفنيد الإشاعات أن يكون من باب الدعاية. والمسلم يأبى الدعاية لنفسه. كما قال..
قلت…
الدارس لموضوع البعد الإعلامي في الإسلام؛ يرى أنه معتبر جدا جدا. فالحفاظ على سمعة المؤمنين وولاة أمرهم من الخدش ودفع الشبهات والاشاعات الباطلة عنهم له مقاصد سامية…منها:
١- خشية وقوع الفتنة في الذين كفروا، فتصدهم السمعة السيئة للمؤمنين وولاة أمورهم عن الدخول في رحمة الله.
٢- للمحافظة على المؤمنين أنفسهم من الانقسام والتشتت والتلاعن والتخاصم والتباغص ومن ثم التقاتل فيما بينهم إن سَرتْ الإشاعة فيهم وفشت.
٣- خشية الفتنة وارتداد بعض المؤمنين عن الإسلام والاصطفاف مع معسكر الأعداء .
فما الذي قتل عثمان رضي الله عنه سوى الإشاعة؟
وما الذي جعل الخوارج يعتدون على عثمان وعلي رضي الله عنهما غير الإشاعة؟
فحين يعتمد الشرق أو الغرب في هجومه على الإسلام والمسلمين على الدعاية السيئة والإشاعة ويعتبرها رأس الحربة في المعركة ويكون خطرها أشد من خطر الرصاص. يُصبح حينها مراعاة أي عمل من أن يقع ضمن الفهم السقيم وان يشكل مناخا للتشكيك والتشهير بالنظام وعلمائه وسادته؛ من الدين الواجب ولا يجوز التأخر عن رد الإشاعة بعذر خشية ان يكون دعاية للنفس أو غيره من الورع البارد.
١١/١٢/٢٠١٧
.عدنان الصوص