مشروع الاتحاد السوفياتي والمشروع التركي الجديد

الاتحاد السوفيتي الاشتراكي الشرقي بعد أن تعثرت سياسته وتراجع اخترع سياسة البيروسترويكا نهاية الثمانيات من القرن الماضي. فلم يخسر بسببها ولم يمت.. بل كسب.

كيف؟

تكفلت الثورة الخمينية الماركسية الصنع بكامل المشروع الثوري السوفيتي التوسعي مستخدمة شعار تصدير الثورة ونجدة المستضعفين والموت للعملاء ولأمريكا وتحرير الأقصى.

فتم تصدير المنهج الماركسي بثوب إسلامي رافضي. وانطلت الحيلة.

مضت العقود حتى تعثر المشروع الإيراني وبدا زيفه للناظرين وانكشفت سوأته للملايين .. ما العمل إذن؟

إيجاد صيغة جديدة ماركسية ترتبط بإيران أو بروسيا أو بكليهما على أن تكون هذه الصيغة مقبولة لدى اهل السنة ويثقون بها وليست محروقة كما حصل للماركسية وللخمينية…

فكانت التجربة التركية المنطلقة من ديار المسلمين السنّة. علما بأن نوايا الرئيس اردوغان الإيجابية محفوظة له. فالحديث عن سياسة حزب وليست نوايا شخص.

وهذه الصيغ أعلاه جاءت ضمن تطبيق القانون الماركسي:( الانطلاق من خصوصيات المجتمع).

والله أعلم

١/١٢/٢٠١٧

عدنان الصوص

Scroll to Top