مختصر: خلال الشهرين الماضيين قام حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي بطلب القيام بانتخابات مبكرة في بريطانيا، الهدف منها دعم وتقوية مكانة حزب المحافظين الذين لهم الاغلبية الملطقة اصلا في البرلمان، وهو الوقت المناسب لاضعاف حزب العمال اليساري، وهدف هذه التقوية هو تعزيز مكانة الحزب كما قلنا وتقوية اي تصويت يتم لصالح اي عمل بريطاني في الداخل او الخارج يهدف الى “تعزيز الاستقرار” في بريطانيا، وهذا يعني -مما يعني- ان يكون لاي عمل بريطاني ضد الارهاب دعما برلمانيا جماهيريا اكبر.
– اليوم تُفاجئنا الاخبار بأن حزب المحافظين فاز بالانتخابات وما زال يمتلك الاغلبية لكنه يخسر 12 مقعدا في البرلمان ويصبح عدد مقاعدة في البرلمان 318 مقعدا ولم يعد يمتلك الاغلبية المطلقة، بينما يفوز حزب العمال بـ 30 مقعدا فيصبح عدد مقاعدة 261!
– تذكروا أنني نبهت منذ اسبوع تقريبا من أن العمليات الارهابية التي اعلن البعثيين الدواعش تبنيها في بريطانيا كان الهدف منها اضعاف مكانة حزب المحافظين -حليف العرب- والتشكيك بهم ودعم حزب العمال -الحليف لاسرائيل وايران وقطر- في بريطانيا كما حدث عام 2004 في اسبانيا عندما تدخلت القاعدة لصالح الاشتراكيين بعملياتها الارهابية واودت الى نجاحهم وخسارة المحافظين فيها.
فما علاقة الدواعش ومن خلفهم في دمشق وطهرات والدوحة وموسكو وتل ابيب بالاشتراكيين في اوروبا والعالم …؟!
منذر العربي