المشهد الذي امامك هو دمار لكل ما فوق الارض؛ جثث ملقاة في الشوارع، دماء وأشلاء، ومخيمات تغرق تحت الثلوج، وغيره من الآم التي أجرم بها محور الشر الروسي الايراني السوري في حلب ..
هذا المشهد الذي تتفطر منه القلوب يلقي الناس بالمسؤولية لما يجري فيه – بعمومهم – على امريكا بالذات اكثر من روسيا الفاعل للجريمة.
قلت..
لو كان القاتل المجرم للمسلمين في حلب هو امريكا بجيشها وطائراتها وكامل قوتها ووو … اسأل نفسك هل تسمع شخصا، او نصف شخص يحمل روسيا المسؤولية اكثر من تحميله لأمريكا؟
الجواب:
لن يخطر على بالك ولا على بال اي مسلم؛ ان يشتم روسيا ويحملها المسؤولية كون القاتل المنفذ للجريمة هو امريكا والساكت هو روسيا.
هذا هو الانقلاب الفكري الذي اصاب الغثاء لصالح الشرق الاشتراكي… ثم ترى البعض يقولون اين هو الخطر الاشتراكي الشرقي الذي تزعمون. انه مات وانتهى؟
فان كنت يا رعاك الله من هذا الصنف من الناس فاقرأ كتابي … (المنابر الاعلامية بين تجاهل الخطر الاشتراكي وظاهرة معاداة امريكا).
ففيه بإذن الله ما يسدد رؤيتك ويصحح فكرك فيما نتحدث فيه وعنه.
هذا والله اعلم
عدنان الصوص
٢/١٢/٢٠١٦