الدولة الفاطمية اليهودية في مصر ( الفاطميون ) وعلاقتها بالاشتراكية

الفاطميون الدولة الفاطمية

يعود نسب الفاطميين الشيعة على الأرجح إلى اليهود، وليس إلى المجوس، وقد ذكر هذه الحقيقة، ابن تغري بردي حيث قال: “ذكر ما قيل في نسب المعز وآبائه: قال القاضي عبد الجبار البصري: اسم جد الخلفاء المصريين سعيد ويلقب بالمهدي، وكان أبوه يهوديا حدادا بسلمية، ثم زعم سعيد هذا أنه ابن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون القداح” ([1])، انتهى.

ويقول ياقوت الحموي: “وهذه المدينة ـ أي المهدية ـ بإفريقية منسوبة إلى المهدي، وبينها وبين القيروان مرحلتان القيروان في جنوبها والثياب السوسية المهدوية إليها تنسب وقد اختطها المهدي واختلف في نسبه فأكثر أهل السير الذين لم يدخلوا في رعيتهم وبعض رعيتهم الذين كانوا يخفون أمرهم يزعمون أنه كان ابن يهودي من أهل سلمية الشام وتزوج القداح الذي كان أصل هذه الدعوة بأمه، فرباه إلى أن حضرته الوفاة، ولم يكن له ولد فعهد إليه وعلمه الدعوة وكان اسمه سعيداً، فلما صار الأمر إليه سمي عبيد الله، وقال قوم قليلون إنه ولد القداح نفسه في قصص طويلة([2])، انتهى.

قال محمد بن أحمد الذهبي: “وقيل لم يكن اسمه عبيد الله بل إنما هو سعيد بن أحمد، وقيل: سعيد بن الحسين، وقيل: كان أبوه يهوديا” ([3]). وفي ترجمة ابن الشواء، أورد كمال الدين عمر بن أبي جرادة أنشودة له، يصف فيها تمكن اليهود في عصره :

“أحمد بن الحسين بن المؤمل: أبو الفضل المعروف بابن الشواء، وكتب عنه الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي، ذكره في معجم شيوخه: أنبأنا أبو الوحش عبد الرحمن بن أبي منصور بن نسيم قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي في معجم شيوخه قال: أنشدني أحمد بن الحسين بن المؤمل أبو الفضل المعري المعروف بابن الشواء بدمشق لابن التوت المعري في بعض الوزراء من اليهود([4]):

يهود هذا الزمان قد بلغوا غاية آمالهم وقد ملكوا

العز فيهــم والمال عندهــم ومنهم المستشار والملك

يا أهل مصر قد نصحت لكم تهودوا قد تهود الفلك

مصادرة الأملاك ( التأميم ) في عهد الودلة الفاطمية :

اشتهرت الدولة الفاطمية بمصادرة الأملاك الخاصة لصالح السلطان، “وقد أنشأت الدولة ديواناً خاصاً بذلك يسمى (المفرد)، تضاف إليه من يقضى عليهم بالمصادرة، وقد ترد هذه الأموال إلى أصحابها متى زالت أسباب السخط عليهم، وقد تبقى نهائيا وتستعمل في الشؤون العامة” ([5])، وكانت سياسة المصادرة للأملاك تسير بين مد وجزر، إذ كانت ترد إلى بعض أصحابها في الأزمات الاقتصادية الخانقة للتخفيف من سخط الشعب. فقد ذكر تاريخ يحيي الأنطاكي (ص206) قوله: “وتقدم إلى كل من قبض منه شيء من العقار والأملاك بغير واجب، أو في مصادرة في أيامه- أي الحاكم بأمر الله ـ وأيام أبيه وجده، أن يطلق ما قبض منه” ([6]).

الإباحية والإلحاد في عهد الدولة الفاطمية :

“وكان هؤلاء يظهرون التشيع لآل البيت ليستروا دعوتهم الإلحادية والإباحية” ([7]).

ونقل ابن تغري بردي حكم علماء العصر فيهم في كتاب “النجوم الزاهرة” ([8]) وفيه:”…قد عطلوا الحدود وأباحوا الفروج وسفكوا الدماء…”.

بل وصل الأمر إلى الحاكم بأمر الله الفاطمي إلى تأييد ورعاية ما قام به حمزة بن علي الزوزني من دعوته الإباحية والإلحادية، وإعدام كل من قبض عليه من المسلمين ممن قاتل أصحاب هذه الدعوة ([9]).

وهناك العديد من أوجه الشبه بين مسالك الدولة الفاطمية، والشيوعية اليهودية العالمية، مما يدعم بلا ريب القول بنسبها اليهودي، منها الكذب، الخداع، الغنى الفاحش لأصحاب الملـك، الإعدامات والقتل، المرونة أو المناورة، وكان المؤرخون يسمون ذلك بالتناقض، وغير ذلك([10]).

المصدر:

كتاب حزب التحرير و التضليل السياسي

راجع أيضا هذا الموضوع فيه تفاصيل أخر ى عن الفاطميين:

أهمية الفقه السياسي

—————————————-

([1] ) ((النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة))، (ج4/75-76).

([2] ) ((معجم البلدان))، (ج5/230 ـ 231).

([3] ) ((سير أعلام النبلاء))، (ج15/141 ـ 142).

([4] ) ((بغية الطلب في تاريخ حلب))، (ج2/696 ـ 697(، ط/1988.

([5] ) المقريزي في ((الخطط أو المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار))، (3/23).

([6] ) ((الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية))، (ص158)، لـمحمد عبد الله عنان.

([7] ) ((الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية))، (ص53)، محمد عبد الله عنان، نقلاً عن ((تاريخ ابن الأثير)) (8/9 ـ 12، حوادث سنة 296هـ).

([8] ) (ج4/229 ـ 231).

([9] ) محمد عبد الله عنان، ((الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية))، ط/3، (ص203- 208).

([10] ) راجع كتاب ((الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية))، ط/3، لـ محمد عبد الله عنان.

Scroll to Top