هل أنت من الغثاء أم أنك تعرف الواقع أم أنك محبط ؟
اختبر نفسك باختيار الإجابة الأقرب إلى حالتك، ولتكن الصراحة بينك وبين نفسك فهو اختبار لك أولا وآخرا وإذا صدقت به فقد صدقت مع نفسك وإذا غششت فيه فقد غششت نفسك.
1– إذا قرأت أو سمعت خبرا، من عادتك:
أ) تصدقه بدون أن تتأكد.
ب) تحاول أن تتاكد من صحة الخبر بما تيسر لديك.
ج) ترفض تصديق أي أخبار.
2- إذا عانيت من مشكلة الفساد والبيروقراطية في الدوائر الحكمومية، فهل:
أ) تعتبره فسادا يشمل كل مؤسسات الدولة والنظام الحاكم، كما يقال عادة في الشارع؟
ب) تنظر إليه باعتباره فسادا شخصيا أو يشمل بعض أو كثير من المؤسسات من دون الدولة بحد ذاتها.
ج) يصيبك الإحباط واليأس من عدم معرفتك السبب ويغلب عليك الاعتقاد أنه فساد يشمل كل الدولة بسبب الدعاية القوية في الشارع.
3- عندما تقع في خديعة سياسية وتكتشف أن هذا الحزب مثلا أو القائد السياسي الشهير كان قد خدع الجماهير فإنك في المستقبل:
أ) تنسى الموضوع وتنساق وراء أي شعارات عاطفية يطرحها أي حزب جديد أو قائد يظهر في الشاشات.
ب) تأخذ عبرة وتحاول أن تكون اكثر حرصا في فهم طبيعة الأحزاب والشخصيات الانتهازية المخادعة.
ج) يصيبك الإحباط وتميل إلى الانطوائية وترك فهم الواقع و السياسة.
4- عند سماعك لإشاعة مغرضة بحق أي جهة:
أ) تبتهج بها وترددها كالببغاء.
ب) تتروى وتفكر وتحاول التأكد من مصداقية الإشاعة.
ج) لا تهتم بالأمر مطلقا.
5- عند حصول حرب تختلف فيها الآراء مثل حرب حزب الله و إسرائيل فإنك:
أ) لا يهمك شيء مطلقا من عقيدة حزب الله وأهدافه المحلية والإقليمية ، وتهتم فقط بما يتم بثه في الفضائيات.
ب) تهتم كثيرا بدور العقيدة والأهداف ولا تنغرّ فقط بما تقوله الفضائيات.
ج) تستاء كثيرا من وجود شيء اسمه طوائف وتتمنى لو لم يكن لها وجود لكي تكون حرب جزب الله ضد إسرائيل نظيفة.
6- عند حصول حادثة معينة و ظهور المحللين في الفضائيات في اتجاهات وآراء مختلفة، فإنك:
أ) تؤيد أحد الاتجاهات مسبقا وتستمع لآرائه وحججه بتصديق و لا تصغي جيدا للآراء المخالفة.
ب) تصغي لجميع الآراء جيدا، وأنت تعلم أن الله أعطى الإنسان القدرة على التمييز بين الحق والباطل إذا بحث عنه كما يجب.
ج) تتشتت أفكارك وتضيع في فوضى الآراء ودهاليز التحليلات.
تحليل النتائج:
– إذا كانت معظم إجابتك هي (أ) فأنت يخشى عليك أن ينطبق عليك وصف النبي صلى الله عليه وسلم غثاء كغثاء السيل، لذا حاول أن تكون أكثر تيقظا وانتباها لما تقرأه وتسمعه، وتذكر قول الله تعالى: (إذا جاءكم فاسق بنبأ فبتينوا..)، حاول اكتساب قدر أكبر من مهارات و ضوابط فقه الواقع، وأكثر من القراءة وفهم ما تقرأ.
– إذا كانت معظم إجاباتك هي (ب) فأنت ذلك الكيس الفطن إن شاء الله، كن أكثر ثقة بنفسك واشحذ مهاراتك في فقه الواقع دوما، وأكثر من القراءة فربما تصبح من دعاة فهم و فقه الواقع.
– إذا كانت معظم إجاباتك هي (ج) فأنت ذلك الشخص الذي أحبطته كثرة الاختلافات بين الآراء السياسية، فاعلم أن هذا من مخططات اليهود، وهي أن يعتقد الناس من كثرة الخلافات أن أفضل رأي في السياسة أن لا يكون لك رأي في السياسة، لذا كن أكثر اجتماعية وحيوية ولا تيأس فإن الله تعالى تأبى حكمته ان تكون الحقيقة السياسية غائبة، وأكثر من القراءة، وتسلح بمهارت فقه الواقع.