موسكو واسرائيل من جديد الحلقة السادسة

%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d9%88%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%b4%d8%a3-%d9%88%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%83نتابع الحلقات لنبين علاقة الشيوعية باليهودية في واقعنا المعاصر

ولكي ندرك تلك الحقيقة ادراكا تاما لا بد في المستقبل من بيان الادلة النظرية من التوراة والتلمود والبروتوكولات الصهيوينية لاثبات العلاقة بين الشيوعية واليهودية وصور تطبيقها على ارض الواقع قديماً. وذلك لحل ما يسمونه بالمسألة اليهودية وهي: (أن اليهود شعب الله المختار، الأرض ملك لهم، البشر بهائم وعبيد خلقوا لخدمهم).

الشيوعية لم تمت كما ادعى المغرضون وردد ذلك المغفلون، بل غيرت من خطابها واسلوبها وبقي جوهرها والهدف من وجودها بلا مساس.

سيتبين للقارىء بالأدلة الصريحة على أن الشيوعية المعاصرة وليدة اليهودية، أو الصهيونية باعتبارها الحركة السياسية اليهودية الساعية لتطبيق العقيدة اليهودية او المسألة اليهودية. تلك العقيدة التي لا يمكن حلها الا باستلام الحكم والتأميم. وهذا ما اتفقوا على تسميته حديثا بالشيوعية او الاشتراكية.

سنتناول هذه العلاقة الشيوعية اليهودية من الناحية التأصيلية والناحية العملية التطبيقية.
أولاً: الأدلة التأصيلية المعاصرة على علاقة الشيوعية باليهودية:
وكنا قد نشرنا في الحلقات السابقة بعضا من تلك العلاقة.

وفي هذه الحلقة نتابع:

6- ومن الأصوات غير اليهودية التي اعترفت بأن الشيوعية واليهودية او الصهيونية امر واحد:

– يقول أ. هومر: ((إن البلشفية هي فكرة يهودية … البلشفية والصهيونية ليستا في الحقيقة سوى وجهين لعملة واحدة، وسيلتين لغاية واحدة، سلاحين في معركة واحدة، تمسك بهما القوة اليهودية العالمية، الرامية إلى…السيطرة على العالم))( 124).

– يقول هـ. هـ. بيميش: ((الشيوعية هي اليهودية))( 125).

– يقول هيلاري كوتر: ((الشيوعية واليهودية صنوان))( 126).

– تقول الجمعية الوطنية لبريطانيا العظمى: ((البلشفية هي حرب اليهودية على المدنية))(127 ).

– يقول أدريان أركاند: ((إن الشيوعية جريمة كبرى ضد الله والإنسانية. وكما نفعل بالنسبة لأية جريمة أخرى، يتحتم علينا أن نتسائل هنا: من يستفيد من جريمة الشيوعية؟ إنه اليهودي. فليس من قبيل المصادفة أن اليهود فقط هم مخترعو الشيوعية وأنبياؤها العظام: كارل ماركس، انجلز، فريديناند لاسال، ليبناخت.. وغيرهم كثر. وليس كذلك من قبيل المصادفة أنه كلما قفزت الماركسية إلى السلطة والحكم، قفز معها اليهود فورا إلى السلطة والحكم. ففي روسيا السوفيتية، من أصل 550 مسؤولا رسميا هناك 88% منهم يهود…))(128 ).

هذا وقد نقل زهدي الفاتح، في كتابه ((اليـــهود)) عشرات النصوص الأخرى لليهود ولغير اليهود، تجمع كلها على أن الشيوعية الاشتراكية من صنع اليهود، فليراجع.
شبهة: وقد يسأل سائل، كيف تستدل بأقوال الصهاينة في مراجعهم وأنت تعلم أن الكذب خصلة متأصلة فيهم، ولِمَ لا يكون اعترافهم بتأسيس الشيوعية من باب التضليل الإعلامي كعادتهم؟

وجوابه: أن المخططات الصهيونية للسيطرة على العالم، إنما وضعت في هذا الكراس لتكون غاية في السرية، وليست للنشر البتة، وعن سرية البروتوكولات يقول الأستاذ سرجي نيلوس: ((هذه الوثائق قد انتزعت خلسة من كتاب ضخم فيه محاضر خطب. وقد وجدها صديقي(129 ) في مكاتب بمركز قيادة جمعية صهيون القائم الآن في فرنسا))( 130).

وقدر الله تعالى أن تكشف وتفضح للعالم، وعن المحاولات الفاشلة التي قام بها الأستاذ سرجي نيلوس لإخراج البروتوكولات إلى العالم، يقول:

((قريباً ستكون قد مضت أربع سنوات منذ وقعت في حوزتي (بروتوكولات حكماء صهيون)، ولا يعلم إلا الله وحده كم كانت المحاولات الفاشلة التي بذلتها لإبراز هذه البروتوكولات إلى النور، أو حتى لتحرير أصحاب السلطان، وأن أكشف لهم عن أسباب العاصفة التي تتهدد روسيا البليدة، التي يبدو من سوء الحظ فقدت تقديرها لما يدور حولها))(131 ).

ويقول عباس محمود العقاد مترجم ((البروتوكولات)) عن الخطر الذي يتهدده:
((وهذا ما أحس به أنا المترجم العربي لكتاب ((البروتوكولات))، فقد لقيت في سبيل نشره من المتاعب ما يطول ذكره، وقد كشف لي عن السلطان الواسع الذي يتمتع به اليهود حتى في أبعد المؤسسات الوطنية عن نفوذ اليهود الظاهر، ولا أتمنى أكثر مما تمنى الأستاذ نيلوس هنا، وأرجو أن يكون حظي خيراً من حظه، وإن كنت معرضاً للاغتيال في كل لحظة، وموطداً نفسي عليه))(132 ).

نعم فكل من فقه جذور الخطر اليهودي ونشط في التحذير منه معرض للتصفية أو التشهير به لإسقاطه وما يحمل من حقائق.

قلت: فهل يستقيم أن تكون البروتوكولات وضعت لتضليل الرأي العام، مع هذه المحاولات المبذولة من اليهود لإخفائها، وقتل من ساهم في إخراجها؟
وهل يستقيم أن تكون ((البروتوكولات)) وضعت لتضليل الرأي العام، وهم ووكلاؤهم ومن تأثر بمقولاتهم، يزعمون جميعاً أنها ليست من وضع اليهود؟!
والأهم من ذلك كله أنها تكاد تكون مطبقة في الواقع 100%، وأن كل مؤسسي الشيوعية وواضعي نظرياتها كانوا يهودا، وعلى رأسهم كارل ماركس وفريدريك إنجلز ولينين وغورغي وديموتروف. أم أن كتابها كانوا يعلمون الغيب؟؟!!
كفانا إذن غثائية، ولنرتق إلى درجة المسؤولية.

المراجع:

(124) عن كتاب ((اليهود))، زهدي الفاتح،(ص61)، ط/2، نقلاً عن مصدره رقم (128).
(125) عن كتاب ((اليهود))، زهدي الفاتح، ط/2، نقلاً عن مصدره رقم (138).
(126) عن كتاب ((اليهود))، زهدي الفاتح، (ص63)، ط/2، نقلاً عن مصدره رقم (139).
(127) عن كتاب ((اليهود))، زهدي الفاتح، (ص63)، ط/2، نقلاً عن مصدره رقم (140).
(128) عن كتاب ((اليهود)) لزهدي الفاتح، (ص65)، ط/2، نقلاً عن مصدره رقم (145).
(129) أي الصديق الذي دفع بالبروتوكولات إلى الأستاذ نيلوس، وهذا الصديق هو اليكسي نيقولا نيفتش كبير جماعة أعيان روسيا الشرقية القيصرية.
(130) ((بروتوكولات حكماء صهيون))، طبعة دار الإيمان، المنصورة، (ص 252).
(131) ((بروتوكولات حكماء صهيون)، طبعة دار الإيمان، المنصورة، (ص272).
(132) ((بروتوكولات حكماء صهيون))، طبعة دار الإيمان، المنصورة، حاشية الصفحة 273.
Scroll to Top