إذا علمت بأن يهود الدونمة في الحركة الطورانية الأتاتوركية كان لهم النفوذ والكلمة في الامبراطورية العثمانية في أواخر عهدها، وخاصة بعد السلطان عبد الحميد، وأنهم جروا الامبراطورية العثمانية للتحالف مع العدو الأخطر (الامبراطورية الالمانية) حينها، ضمن مجموعة دول الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، مما أدى بعد هزيمة ألمانيا وسقوط الدولة العثمانية والى تقسيم الوطن العربي بموجب معاهدة سايكس بيكو.
إذا علمت ذلك، فإن القراءة المتفحصة لما يجري اليوم في تركيا من قيام حزب العدالة والتنمية بالعمل على توسيع امبراطوريته في العالم الاسلامي والعربي وجذبهم الى قطبه، وفي نفس الوقت يقوم بالتحالف مع قوى الشر الأكبر (النازية الجديدة) المتمثلة بروسيا وإيران وغدا سوريا من جهة، والابتعاد عن الدول السنية والمحور الغربي من جهة أخرى، تشير الى مستقبل مخيف، يشابه ظروف الحرب العالمية الأولى وما تلاها من تقسيم وخراب في البيت العربي.
عدنان الصوص