⭕ المخطط الكبير لحلب وشمال سوريا ⭕
الهدف الاكبر لحلب هو افراغها من اهلها نهائيا وتشريدهم الى الشمال السوري، وجلب مليون ايراني من ايران بحماية اردوغان وداعش وتوطينهم في حلب.
ففي حوارات متعددة حصلت في الفترة الفائتة عن “الصحوة” التركية المفاجئة ودخول الجيش التركي للاراضي السورية وعن خروج الدواعش “الرتيب” من مناطق عديدة امام الجيش التركي ومن معه من المخدوعين من الجيش الحر وعن هذه الهمجية في قصف حلب ودفع اهلها للخروج منها.
واقعيا وحسب البيانات التي بين ايدينا لدينا رؤية متكاملة للمخطط الكبير في حلب والشمال يسير كالتالي:
– اولا الاتفاقيات التركية الروسية السرية الاخيرة التي اعلن فيها اردوغان انه يدعم موقف روسيا وانه يريد بقاء بشار الاسد في الحكم في المرحلة الانتقالية.
– تغيّر عصابة النصرة اسمها الى فتح الشام وتهاجم حلب وتسيطر على الراموسة وكلية المدفعية لايام معدودة بهدف اظهار ان النظام يواجه الارهاب وريثما تستطيع تحميل النصرة الاسلحة التي جهزها لهم النظام، وفعلا دخلت النصرة اخذت الاسلحة وخرجت بالترتيب مع النظام.
– تخرج داعش بالترتيب مع تركيا من مناطق محددة شمال سوريا.
– يدخل اردوغان مكان داعش ويجهز مكانا لاخراج اهل حلب اليه!!
– تُشغل المعارضة بدفع من دعايات النظام والنصرة واردوغان في معارك جانبية هنا وهناك بما فيها معركة حماة.
– تقصف روسيا حلب وما حولها وتدمرها ويهاجم النظام وايران المدينة ويهجرون أهلها وكل سكان المناطق المحيطة.
– تهرب الناس برعاية اردوغان الى المناطق “المحررة” في الشمال!
– تفرّغ حلب من اهلها وتعود الى بشار الاسد لتحويلها الى مدينة ايرانية جديدة!
– تطالب روسيا بهدنة دائمة!
الظرف كله مع بشار الاسد! ليس لان بشار الاسد قوي بل لانه يواجه قوى سخيفة! ففي حين اخوتنا العرب مشغولين بالفرعيات، والاصدقاء الغربيين منهمكين بانتخاباتهم والصعلكة على ابواب موسكو! وطبعا معارضتنا السورية -خصوصا العسكرية منها- من غير توجيه ومساعده لن تكون بمستوى لا القضية ولا مقام اللحظة التاريخية التي نمر بها!.
ومن المؤكد ان المستر اردوغان لديه علاقات وروابط قوية مع موسكو وداعش ونظام البعث وايران ولم ولن يخالفهم او يبدد هذه العلاقة بسهولة.
ومن الطبيعي ان هذا المخطط -وكل مخطط- اول ما مُرر قد مر على الاطفال المتذاكين ذوي النوايا الطيبة الذين يحكمون امريكا اليوم! الذين نسوا ان “الحوار” مع روسيا هو “طبخة حجار”! الذين تركونا بلا اي مساعدات وغضو الطرف عن ملايين الاطنان من الاسلحة والذخائر ومئات الآلاف من المرتزقة ومليارات الدولارات التي يقدمها محور الشر لنظام البعث الاشتراكي وزعرانه الارهابيين.
وهنا اُحب ان أسأل: هل الاصدقاء الذين قالوا لنا خلال اجتماع لندن الاخير: “على المعارضة ان تكون واقعية” قالوا هذا الكلام من عند انفسهم … ام نقلوه كما هو من عند بشار الاسد من دون ان يفهموا محتواه؟
رأيي ان على العالم الحر ان يعود الى رشده وان يتحد في وجه محور الشر، وان يفرض اليوم نهاية للازمة السورية من غير بشار الاسد، والا فعلى الجيران والعالم ان يُهيئوا انفسهم لعشرين عاما قادمة من الحروب ستحرق كل المنطقة وتجعلها تحت وصاية موسكو وليعدّو العدة لاستقبال 50 مليون لاجئ جديد! وموجات متطورة لن تنتهي من الارهابيين!.