لو أدركوا أن العدو منذ تاريخه يعتمد على الفزاعة ودليلها من القرآن، أنهم قد ضُربت عليهم المسكنة، فتراهم يظهرون الخوف من الاعداء قصداً ويطالبون الناس بحمايتهم من محيط الكراهية…
وهذه الفزاعة لها أساليبها لديهم من أمضاها مصطلح معاداة السامية الذي اعتمدا عليه في تحقيق اغراضهم فنشأ عنه وعد بلفور وقانون لينين، ثم شعار الماركسي عبد الناصر (تجوع يا سمك سنرمي اليهود البحر) الذي يتمثل برفض السلام والاحتفاظ بالمقاومة المسلحة للقضاء على آخر يهودي مدني وعسكري من فلسطين.
فقد توسع العدو بشعار عبد الناصر في عدد من الحروب السابقة وآخرها عام ٦٧…
فلما مات عبد الناصر رفع الراية الخميني، وتم ربط الحركات الاسلامية بايران، وتمسكوا بشعار عبد الناصر الذي فرضه في عام ٦٧ على الجامعة العربية (لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض)…
فقام العدو بعدد من الحروب في لبنان تحت نفس الذريعة والشعار، حتى تم طرد المنظمات الفلسطينة من لبنان.
ثم أتت حقبة الفصائل الفلسطينية داخل فلسطين يمينية ويسارية بدعم كامل من ايران وسوريا والى اليوم… فسارت على نفس الشعار، فانتعش العدو وازداد دعما غربيا وشرقيا..
وعليه نجد أن التهديدات بزوال العدو ورفض السلام والاعتراف به، هو الفزاعة التي بها توسع ولا زال يحاول بها اعادة احتلال ما انسحب منه بالسلام.
حتى وصلنا بعد عشر تجارب او اكثر الى طوفان الاقصى.
لو ادركنا حقيقة الفزاعة وخدمتها للعدو وقامت الفصائل الفلسطينية بسلوك الطريق الآخر ، سلام مع مقاومة مع استعداد بالاعتراف بالعدو، لفقد العدو أمضى سلاح بيده.
لكن البعض وهم اصحاب مشروع ايران الخمينية لا زالوا مصرين على تطبيق مشروع ايران الذي هو امتداد لمشروع عبد الناصر، بالتالي خدمات للعدو وخسائر فادحة في صفوفنا كما هو مشاهد اليوم.
للعلم ، الفصائل رفضت مشروع عرفات الذي تضمن السلام والبندقية والذي نتج عنه اخراج الاحتلال من كامل قطاع غزة والمدن الرئيسية.
ورفضت مشروع السادات من قبل مقاومة وسلام، الذي اعاد به سيناء…
اللهم اهد قومي لما فيه خير البلاد والعباد.
عدنان الصوص