أين إيران مما يحدث؟ خلفية مفهوم الانتصار عند الفصائل الفلسطينية المقاومة

أين إيران مما يحدث؟

فاجعة قطاع غزة التي مضى عليها ٢٧ يوم، حدثت بسبب مشروع مقاومة مكتوب ومدروس ومخطط له من قبل إيراني، لا علاقة له بفقه الشرع لتحقيق النصر.
وللأسف كالعادة، لا توجه الانتقادات ولا السهام والشتائم اليها، ولا الى مشروعها ولو بنصف كلمة… بل تُكال الشتائم لمن هم ضد مشاريعها الثورية الاستعمارية من العرب.
خاب من ظنّ يوما أن الرافضة يَصدُقون في تحرير الأقصى، بل تراهم يعدوننا ويمنّوننا ويورطوننا في قتال تكون نتيجته كارثية على الشعب والقضية،،،
فكم يخيفني الشيطان إذا جاء ذاكرا اسم الله.

والعدو الصهيوني الدجال بتصريحاته الملعوبة وتضحياته ببعض جنوده وبخوفه، يوهمنا ويوهم الغرب بأن ثمة تكافؤ في العدد والعتاد، ليستدر عطفهم ودعمهم بلا حدود وقد حصل. وليطيل أمد الحرب كما يشاء وما ينتج عنه من ويلات ووقف كل اسباب اقامة الدولة الفلسطينية.
والدليل أن الآهات والاستغاثات العربية والاسلامية والجماهيرية، بل واستغاثات قيادات المقاومة وطلبهم انقاذ غزة ووقف الحرب تارة، وقبول هدنة لتمرير الاغاثات تارة اخرى، تشير كلها الى أن غزة عم تُذبح من الوريد الى الوريد، وعلى أنّ وقف الحرب هو المطلب الاسمى حالياً.

أما انتصار المقاومة وما قتل وأسر من العدو بسبلها، فقد توقعت حدوثه قبل حدوثه قبل سنة ونصف…
فبدلا من أخذ العبرة من تكرار اللدغات واللدغات واللدغات من نفس الجحر وفي نفس المكان، للأسف ندفن الرؤوس في الرمال ونواصل السير في طريق خطير.

أفيقوا قبل الكارثة الأعظم التي تطالبون بها وأنتم لا تشعرون، وهي تحريك جيوش دول الطوق، ويقصدون مصر والأردن رقم واحد.
اعلم أن القيادة الأردنية والمصرية لن تتوانى عن نصرة القدس بالجيوش عند توفر أسباب نصر واضح راجح أو مرجوح…مرفق الأسباب.
أما الحسابات العاطفية، فقد رفضتها سوريا ورفضتها إيران، حين نأت كل منهما عن الهجوم العسكري على العدو. فافهموا اللعبة جيدا… فمطلوبهما القضاء على بقية دول ما بين الفرات والنيل، وللأسف في الامة سمّاعون لهم…
إنها من فتن الدجال يا سادة، فالحذر.

خلل في مفهوم الانتصار!

▪مفهوم الانتصار عند الفصائل الفلسطينية اليسارية واليمينية، لا علاقة له بحقيقة الانتصار في الإسلام، الذي يراعي سلامة الضرورات الخمس، بل هم في ذلك على المبدأ الشيوعي الصهيوني الذي يحيط بالقيادة أو الرمز هالة عظيمة، ليتعلق الناس به.
☆بالتالي الانتصار عندهم يدور مع سلامة الرمز، او القيادة أو الحزب، أو الحركة، ولو كان ذلك على حساب الضرورات الخمس كالانفس والنسل والعقل والمال، والارض والممتلكات.

لماذا؟
لأن حقيقة الشيوعية هي باختصار شديد:
( التطبيق العملي لأسطورة الشعب المختار) الصهيونية.
ما يعني أن الثورة الشيوعية تمتطي الآخرين وما ملكوا ليكونوا وقوداً لايقاد نيرانهم وثوراتهم، بالتالي لا يخسرون من كوادرهم الصهيونية ولا من أموالهم وممتلكاتهم، كون الرعاع يُضحّون بكل ما يملكون، فيقاتلون بالنفس والمال لأجل نجاح الثورة.
بالتالي فالقيادة الشيوعية لا تبالي بقتل الأنفس وإهلاك الحرث والنسل خلال الثورة، كونها لا تخسر شيئا…
فجاء شعار (يا عمال العالم اتحدوا)، لاجل إشعال الثورات ولنشر المبدأ الاشتراكي وتحطيم القوى والانظمة الرجعية و الرأسمالية المعادية لهم.

▪لذا، فليست تصريحات موسى أبو مرزوق القيادي في حماس مستغربة التي قال فيها، أن الانفاق في غزة بنيت لحماية أفراد الحركة وليست ملاجئ للشعب، أما حماية سكان قطاع غزة تقع على عاتق الأمم المتحدة، والاحتلال. هكذا معنى كلامه.
☆وهذه المشاهد على أرض الواقع في قطاع غزة تشهد بما قصدوا وصرحوا، فقد قتل ما زاد ع ١٠٠٠٠، وأصيب ما زاد عن ٢٠٠٠٠، وتم مسح حوالي ثلث القطاع، واكثر من ٢٠٠٠٠٠ وحدة سكنية تضررت، واكثر من ٣٣٠٠٠ وحدة محيت عن الأرض… والشعب شُرّد من ديارة بالملايين.

▪فإن قيل، من أين دخل هذا المفهوم للانتصار المخالف لمفهوم أهل السنة له على حركة حماس؟

قلت:
من الثورة الخمينبة، والثورة الخمينية هي ثورة ماركسية بلباس رافضي، فاجتمع فيها ألدّ الخصوم على الإسلام السنّي، وهما أي: الماركسية والرافضة، من منتجات اليه/ود. شاء من شاء وأبى من ابى.
للمزيد من الأدلة، اقرأ كتابي، الاشتراكية وتطبيق عقائد التوراة والتلمود الجذور التلمودية للاشتراكية، أو الاشتراكية والجذور التوراتية…
▪أما موقف الشيوعية والصهيونية من رموز الأغيار وعلمائهم فيجب إسقاطهم في أعين الناس ليسود الرأي الرديء فيهم.
تقول بروتوكولات حكماء صهيون:
“وقد عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين في أعين الناس، وبذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة كؤوداً في طريقنا، وإن نفوذ رجال الدِّين على الناس ليتضاءل يوماً فيوماً”.
وقد طبق الماركسيون هذا الهدف بحماسة شديدة ولحقهم بذلك خزب التحرير الأسلامي، وقد حصل الحطّ من قدر رجال الدين والعلماء في العالم الغربي، وحصل الى حد كبير في العالم الإسلامي.
هذا والله تعالى أعلم.

عدنان الصوص

Scroll to Top