جرّ دول ما بين الفرات والنيل للمواجهة

على الدول العربية وخاصة دول الطّوق، الاتفاق مع أمريكا، ألّا تتدخل لنصرة الاحتلال الصهيوني، في حال قام العدو بالتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية ومساس أمنها وسيادتها. وأن لهم حقّ الدفاع النفس. وذلك في رسالة واضحة منهم لخطورة الموقف الذي يسعى العدو من خلاله إلى جرّ دول ما بين الفرات والنيل للمواجهة في ظلّ الدعم الأمريكي والغربي.

التذرع بورقة الأمن

لم يَعُد لدى دولة الاحتلال الصهيوني ما تتذرع به لإخفاء أطماعها التوسيعة ومنهجها الارهابي واستعباد البشر، سوى ورقة الأمن للهروب من حقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولتهم.
لكن، من الذي صنع هذه الورقة لهم وأهداهم إياها؟
باختصار، هما مدرستان:
الاشتراكية والرافضة الخمينية، لذا كل الفصائل الفلسطينية المقاومة تتبعهما.
في القائمة أدناه:
حركة الجهاد الإسلامي ، وحركة الصابرين، وكلاهما توالي الرافضة الخمينية.

درس لمن اراد العبرة…

لمّا أخذت قوة الاحتلال الضوء الاخضر من البيت الأسود لتصفية حماس كما ادّعوا،
رأيناه يطبق همجية التعاليم التلمودية على أرض الواقع في قطاع غزة، فلم يراعي بين حجر ولا شجر ولا بشر.
فقتل الى اليوم ما زاد عن ١٠٠٠٠ وجرح ٢١٠٠٠ وهدم واضر بحوالي ٢٥٠٠٠٠ وحدة سكنية…

العبرة:
يبدو ان العدو يستدرج دول الطوق للمعركة مستغلا الضوء الاخضر من البيت الاسود.

ما لم يستطع العدو تجنبه

المجازر البشعة التي قام بها الاحتلال وبهذا الحجم والمساحة والتأثير على المدنيين في قطاع غزة…
بالإضافة للتهرب من استحقاقات إقامة الدولة الفلسطينية، أراد العدو من تلك المجازر إلهاب شوارع العالم العربي والإسلامي للضغط على حكوماتهم لفتح الحدود وتحريك الجيوش…

فإذا تحقق له ذلك، وقامت بعض دول الطوق بفتح الحدود في وقت لا زال الغرب فيه داعمًا للعدو وعلى رأسه أمريكا، فسيقوم العدو بإسقاط تلك الدولة بلا كلفة باهضة.
وإن لم يتحقق له ذلك، وهو كذلك، فإنه سيكسب عصفور آخر، ألا وهو، تعميق الإسفين بين أنظمة دول الطوق والشعوب، وأنهم عملاء، أملاً منه للوصول الى النقطة الحرجة لانفجار الأمور والشعوب في وجه السلطات بسبب تراكم العداوة والبغضاء ضد حكوماتهم.

لكن رغم ذلك، إلا أن العدو بعد أن كسب المعركة الاعلامية بأنه كان يحارب الأرهاب كما وصف بذلك حماس، إلا أنه قد حصل ما لم يستطع تجنبه ولا تخفيفه، فقد خسر آخر اسبوع من بدء طوفان الأقصى المعركة الإعلامية وتدهورت سمعته في الغرب، حيث تم ربطه بالنازية وبالارهاب.

بل صدرت الانتقادات من أفضل أصدقاء العدو قبل أعدائه. بالتالي سيؤثر ذلك على دعمه مستقبلاً.
وعليه، يجب علينا الحفاظ على هذا الإنجاز المكلف وعدم نقضه بأفعال جاهلة يقوم بها البعض منا.

وعد بلفور ووعد لينين

في الثاني من نوفمبر ١٩١٧م صدر وعد بلفور… وهذا الأمر معلوم للصغير والكبير، وتم تدريسه ليس في العالم العربي فقط، بل في العالم كله، في خطوة صهيونية نحو استغلاله لطمس قانون لينين الذي صدر قبل وعد بلفور باسبوع بعد انتصار الثورة البلشفية اللينيية في روسيا مباشرة.

وللعلم فإن هدف #وعد_بلفور، تحقق وانتهى أمره بمجرد وصول الطلائع الاولى لليهود الى فلسطين، و تشكيل الهاجاناه التي وجهت لمقاومة الاستعمار البريطاني في فلسطين الذي فرض قيودا على توسع العدو.
وما يتم تطبيقه منذ ذلك الحين الى الآن هو وعد لينين بإقامة إسرائيل الصغرى ثم الكبرى، وذلك من خلال وكلائهم السوفييت وكل الثورات الماركسية المرتبطة، ثم من خلال الثورات اليمينية المرتبطة بالثورة الخمينية الماركسية.

وعليه، فإن المقاومة ذات الوعي والفكر الخميني أو القطبي كلها بدءًا من حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن والجهاد الاسلامي وحماس وحركة الصابرين في فلسطين، كلها بالإضافة لتنظيم القاعدة وداعش تعمل بجهل أو عن قصد لإقامة إسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل.

مرفق قرارات لينين الشيوعي في اقامة اسرائيل.
من كتاب موسكو وإسرائيل، د. عمر حليق.

 

 

 

 

 

Scroll to Top