باختصار … المشروع الاسرائيلي لاستخدام حماس في تطبيق سياساتها على المنطقة هو كما يلي:
تاريخ الصراع:
- من 8 ديسمبر 1987 حتى 13 سبتمبر 1993 حدثت انتفاضة الحجر التي اربكت العدو.
- في عام ١٩٩٣ وقعت اتفاقية أوسلو بين العدو والسلطة الفلسطينية ، أي بعد عام من بدء ابعاد مرج الزهور…
- أجمعت الفصائل الفلسطينية واليسارية واليمينية على معارضة اتفاقية أوسلو واعتبار المقاومة المسلحة فقط هي الحل.
- حدثت موجات عنيفة من التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين اليهود لسنوات طويلة.
تفاصيل المشروع الإسرائيلي في غزة:
1 – جمعت إسرائيل بضعة شباب أغلبهم سذج وطيبين في مرج الزهور سنة 1992، ومنعوا دخول أي أحد عليهم الا سيارة البيجو السورية، وخلال هذا التواجد ربطوا هؤلاء الشباب فكريا بإيران وسوريا.
2 – وفجأة من غير مقدمات سمحت إسرائيل لعودتهم بعد حوالي سنتين من وجودهم في مرج الزهور، وطبعا عادوا كأبطال! وأصبحوا في صفوف القيادة للحركات التي ينتمون اليها. واستمرت لأكثر من عشر سنوات تالية فترة التأهيل الفكري للتنظيمات الفلسطينية حماس والجهاد.
3 – ثم تخلصت اسرائيل من الصف القيادي الأول لحماس على رأسهم الشيخ أحمد ياسين رحمه الله سنة 2004.
4 – فجأة من غير مقدمات ومن غير طلب أحد قامت إسرائيل بالانسحاب من غزة سنة 2005!!!
5 – استلم الصف الثاني قيادة حماس: مشعل وهنية وأبو مرزوق وحمدان … وكل المرتبطين بإيران وبشار الأسد.
6 – استولت حماس والتنظيمات التي معها على غزة عبر انقلاب دموي ضد السلطة الفلسطينية سنة 2007.
7 – الآن، كلما احتاج نتنياهو بضعة ناخبين إسرائيليين للانتخابات يقوم بضرب غزة ويقتل بعض الأطفال وترد عليه حماس والجهاد ببعض الأسلحة البسيطة الأشبه بالألعاب النارية!
8 – أصبحت قصة “استراتيجية الرعب” هو الشعار التي تضحك فيه العصابات المرتبطة بإيران على مشجعي محور المقاومة والممانعة!
9 – تأخذ إسرائيل وروسيا وإيران والأسد وحزب اللات وحماس والجهاد … صور “الرعب” الإسرائيلي المزعوم وتعطيها للشعوب العربية لتلميع محور الممانعة وفتح ابواب التمويل له!
10 – تأخذ اسرائيل نفس الصور الى الدول والشعوب الغربية وتقول لهم الحقونا احنا مرعوبين من الإرهاب! ونحتاج الى تمويل وسلاح واستثمارات!
النتيجة: حماس وخلفها إيران وبشار الأسد وما يسمى بمحور الممانعة هو المشروع الإسرائيلي الناجح في المنطقة.
والأهم طبعا هو تحقيق هدف إسرائيل الاستراتيجي، وهو منع إقامة الدولة الفلسطينية عبر تقطيع فلسطين.
إسرائيل التي اقامت ودعمت هذا المشروع المبني على شعارات المقاومة والممانعة هي نفسها التي تقول: انا اريد السلام مع السعودية ومحور الاعتدال!! إذن اسرائيل فعليا تعمل ضد هذا المحور المعتدل، وكل تصريحاتها شعارات ودعايات لدعم مشروعها للمنطقة.
ما الحل؟
– دعم محور الاعتدال عبر العمل معه بنوايا صادقة وعمل دؤوب ضد هذا المشروع التخريبي للمنطقة والداعمين له.
– تطبيق عملية السلام على إسرائيل رغم أنفها وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
-سحب البساط من تحت أصحاب الشعارات من محور محور الممانعة وعلى رأسه حقيقة “الاحتلال” الإسرائيلي لفلسطين.
ملاحظة: هذا الكلام لا يعجب المؤيدين والمصفقين لاسرائيل في الغرب!
لذلك يجب ان تكون حكيما في اختيار الكلمات بهدف شرح الواقع وعدم فقدان الشراكة مع كل القطاعات والتوجهات الفكرية.
الموضوع زاد عن حدّه منذ عقود…
فالوساطات العربية لفرض هدنة بين قوة الاحتلال وفصائل المقاومة في فلسطين، أصبحت حركة تُزكم الأنوف لما فيها من اعتراف ضمني بشرعية الفصائل المعارضة للإجماع العربي وفق قرارات الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية، فالفصائل تعتبر خارج السّرب وبعيده عن المصلحة الفلسطينية العليا.
المطلوب قطع قرن إيران وسوريا في قطاع غزة بالكلية ومنع تدخلها في الشأن الفلسطيني قبل أن تزاد الشجرة الخبيثة الرافضية والبعثية الاشتراكية تجذُّراً، وبعدها ستمتد الى الضفة الغربية والقدس.
من العجيب، بل من العيب المفضوح أن تقوم إيران بدعم الحوثيين بصواريخ بالستية حارقه خارقة وطائرات مسيرة وأسلحة وذخائر متطورة لقصف مكة المكرمة والمدينة المنورة حتى بلغ عدد الصواريخ والمُسيّرات أرقاماً لا تُعقل…. في حين تمنع هذه الصواريخ القوية عن وكلائها في قطاع غزة وفي جنوب لبنان كي تضمن سلامة إسرائيل، وتعطيهم بعض الصواريخ الورقية قليلة الفعالية!
أما آن للغثاء أن يستفيق من الخداع الفارسي والبعثي؟!!!
لقد تركوا المقاومة الرشيدة، وتمسكوا بالمقاومة الرّديئة.