السعودية في مواجهة الزحف الشرقي الأحمر
خلال مائة عام مضت، خاضت السعودية دفاعاً عن نفسها عدداً من الحروب والفتن ضد الشرق الماركسي أو القومي العربي الاشتراكي أو الخميني الستاليني، أو اليسار الاسلامي، أذكر منها التالي:
▪المخطط الناصري الاشتراكي الذي قاده الشيوعي جمال عبد الناصر.
▪مخطط الشيوعيين في اليمن الجنوبي ومهاجمتهم السعودية.
▪اغتيال الملك فيصل رحمه الله.
▪حركة جهيمان من خلال احتلال الحرم المكي وإعلان خروج المهدي الدجال، وهو مخطط انقلابي شرقي يساري.
▪مخطط الخمينية الستالينية الرافضة في مناسك الحج، وتحريك شيعة الجنوب وحركة نمر النمر.
▪مخطط البعث الاشتراكي العراقي الذي بدأ باحتلال الكويت.
▪مخطط تنظيم القاعدة الذي هاجم النظام والمدنيين.
▪الحركة الانقلابية التي قادتها الخمينية الستالينية ضد دولة البحرين.
▪مخطط الحوثيين في اليمن بدعم من إيران الستالينية الماركسية الرافضة.
▪المخطط اليساري القطري الصهيوني التركي.
▪وأخيرا،،، تلك عشرة كاملة، فلما فشلت تلك الحروب العشرة الساخنة المعلنة، اتجهت موسكو الى الحرب الثورية المنافقة الناعمة التي يقودها الرئيس الروسي بوتين بالتعاون مع الصين، وذلك من خلال التقارب المصطنع مع السعودية من جهة، وإغراء السعودية بمعاداة الغرب من جهة ثانية. وهذا الخطر الحادي عشر هو الأخطر.
عسى الله أن يردّ كيدهم في نحورهم، فليس كل مخطط خبيث ينجح كما رأينا. ولكن يجب علينا أن نعي الخطر أولا، ثم نعمل على معالجته أو محاربته ثانيا. أما أن نعتقد بالخطر أنه خير كما هو حاصل في الخطر الحادي عشر، فهذه مصيبة كبرى وخداع نكون قد وقعنا فيه.
روسيا والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود
الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله كان يعي تماما العلاقة بين الشيوعية والصهيونية…
ويعي تماما أن الخطر الشرقي أكبر من الغربي…
نعم عاند الغرب ولكنه في نفس الوقت لم يتجه نحو الشرق بل عاداه وهاجمه. في اليمن ومصر وغيرها وحذر منه.
واليوم لم تلتزم السعودية برؤية الملك فيصل رحمه الله… فعاندت الغرب ولكنها اتجهت نحو الشرق ولعلها أمِنت مكره. وهنا مكمن الخطر.
فلأجل بصيرة الملك فيصل بخطر الشيوعية وعلاقتها بالصهيونية وغير ذلك، قتلته الشيوعية الغدارة، عن طريق أمير يساري من آل سعود، وهو ابن اخ الملك فيصل.
وفي الوقت الذي يتودد فيه بوتين للسعودية، ويغازل وليّ العهد محمد بن سلمان، يترصد لها ليطعنها في الظهر.
لكنّه يعرف متى يكون ذلك وكيف.
اللهم ردّ كيده في نحره، وبَصَّر الملسمين في أمره.
فالمنافق المخادع المتظاهر بالصداقة، أخطر من العدو الظاهر.
عدنان الصوص