منطق التجار غريب مريب…
انخفضت مؤخراً أسعار بعض السلع الأساسية من مصاردها،،،
لكن هذا التاجر يزعم بأن الأسعار لن تنخفض في السوق المحلي قبل ٤ أشهر…
أتدرون لم؟
لأنهم استوردوا كميات بالسعر العالي،،، لذا لن يتم خفض السعر حتى يتم تصريفها…
قلت:
هذه الحجة لها وجه مقبول لو لم يقم التجار برفع الأسعار للمخزونات الغذائية التي كانت سابقاً لديهم بمجرد رفع سعرها عالمياً، بل تراهم يرفعونها فوراً، وبعضهم يحتكرها ولم ينزلها للسوق إذا شعر أن الأسعار سترتقع عالمياً.
لماذا تخصيص مبلغ 200 دينار؟
مصدر نيابي للمملكة: تخصيص مبلغ 200 دينار لكل عضو في مجلس النواب بدل ارتفاع أسعار المحروقات
قلت:
إذا كان هذا الخبر صحيحاً، فالقرار يجب أن يشمل بقية الشعب.
لماذا؟
▪لأن السادة النواب يأخذون رواتب كبقية موظفي الدولة، بل رواتبهم أعلى. أليس كذلك؟
فلماذا إذن اختصهم القرار من دون موظفي الدولة؟
ثم،،،
أليس من حق المواطنين من غير موظفي الدولة ممن ليس لهم رواتب من الدولة أن يشملهم هذا القرار؟
فمن لا يأخذ راتب من الدولة هو أولى بهذا الدعم من غيره.
▪أو أن يتم إلغاء قرار الدعم هذا عن النواب إن صحّ.
أيام الزمن الجميل…
هذه العبارة يكثر ذكرها في معرض المقارنة بين الماضي والحاضر…
فعلى الرغم من الصور القاسية التي ينشرونها، والتي تعبر عن شظف العيش والفقر أيام زمان، تجدهم يصفونها بأيام الزمن الجميل، وذلك في إشارة وإماءة منهم الى أن ما نعيشه اليوم من انفتاح الدنيا والتقدم ليس جميلاً.
وهذه المقارنة قد تكون ظالمة بحسب نية الناشر، وهي تعبر عن نوع من كُفران النعم يتسرب أمره الى النفوس دون شعور.
كيف يتعامل الأبناء مع الآباء والأمهات فيما يكرهون أو يُنكرون؟
إنكار المنكرات أو المكروهات من قبل الوالدين يكون على درجات… (ظاهر وخفي وباطن):
▪الظاهر ما أنكروه باليد أو باللسان.
▪والخفي يكون بتمعّر الوجه، أي: بتغيير لونه أو قسماته.
▪والباطن، يكون بالقلب.
المطلوب من الأبناء بِرّ الآباء والأمّهات من خلال:
▪تجنّب ظاهر ما يكرهون.
▪وقرائة ما تُخفيه قسمات وجوههم فلا يقربونه.
▪وتوقع ما يبطنون مما يكرهون فلا يأتونه.
فمن أتى بهذه الثلاثة، ولم يُغضبهما ولم يُعصهما فقد ارتقى إلى أعلى درجات برّ الوالدين.
ولكن…
▪من فرّط في الأولى، فقد عقّهما.
▪ومن لم يلاحظ الثانية فقد لامس العقوق أو كاد.
▪ومن غابت عنه الثالثة، فلا يُكلّف الله نفساً إلا وسعها.
اللهم اكتبنا في البارّين لوالديهم، المُجتنبين لكل ما يكرهون.
عدنان الصوص