خطورة الخلط بين الموقف الأصيل والطارئ في التحليل السياسي
لضبط الفهم وتحليل الاحداث لإصابة الحق والقول السديد، يجب عدم الخلط بين الموقف الأصيل والآخر الطارئ في التحليل السياسي، فتحالف إيران وروسيا وحماس وبعض الدول العربية مع النظام السوري الاشتراكي هو الموقف المبدأي الأصيل، بينما الانفصال موقفٌ طارئ.
في حين أن انفصال السعودية وبعض الدول العربية الأخرى وأمريكا عن إيران وسوريا يُعتبر موقفاً أصيلاً، وعودة العلاقات هو موقف طارئ. وهكذا يجب فهم علاقة الدول العربية مع الاحتلال الاسرائيلي ومع روسيا وأمريكا والصين فهماً دقيقاً، بحيث نُفرّق بين الموقف الأصيل والآخر الطارئ الذي تفرضه الظروف، كي لا ننخدع بالتحليلات المغرضة أو الجاهلة فنزداد ضلالاً وتيهاً.
تكثير عدد المشاهدات
فريق من الناس يسعى بدافع كسب الأموال الى نشر الغرائب المفبركة لحصد أكبر عدد من المشاهدات التي قد تصل الى الملايين خلال اسبوع.
▪وفريق آخر يقتنص هذه الفبركات الغريبة أعلاه حين يراها تصلح للإثارة السياسية ضد حكومات معينة، او لاستغلالها في الصراع الطبقي المجتمعي.
▪وفريق ثالث يقوم بنشر فبركات وأكاذيب عامداً بقصد تأليب المجتمع ضد بعضه البعض، وضد حكوماته وأنظمته.
فهذه الأصناف الثلاثة أوقعت الناس في حبائل مكرها وقصدها. فلا تكن أنت الضحية، وتبيّن ثم تبيّن من الفبركات قبل أن تتخذ قرارك بالإيمان بها أو نشرها.
ضعف الامتنان والشكر
المواطن مسكين، فهو لا يرى أسعار الخضار وهي في الحضيض ولا يقول حينها الحمد لله، بل يراها حين ترتفع ويقول حينها سحقاً لهذا البلد! وكذلك الأمر، المزارع كذلك مسكين، فلا يرى أسعار الخضار وهي مرتفعة ولا يقول حينها الحمد لله، بل يراها حين تهبط ويقول سحقاً لهذا البلد!
فلا الأول شكر، ولا الثاني عن كُفر النعمة ازدجر. فهذا الحال يا سادة… يُنذر بالخطر إذا طال الأمر واستمرّ.
تصيّد عثرات المسؤولين
على العقلاء التفريق بين تصيّد العثرات، والكلمات الخارجة من المسؤولين بقصد البلبلة والتشكيك والإرجاف، وغالبها يقتطع عن سياقه ويُلبس ثوب زور، وأولئك المسؤولين الذين وقعوا فعلاً بتعبيرات نشاز، قصدوا أم جهلوا.
لكن رغم ذلك، فإن الملاحظ هو أن التصيّد المذموم هو الدارج في هذه الأيام للأسف.
والمصيبة أنّ بعض الفُضلاء ينجرّون خلفه كما ينجرّ البلهاء.
اتساع الخرق
إذا اجتمع كل من:
- ازدياد فساد أهل القرى عدداً ونوعاً.
- ضعف المُصلحين عدداً ونوعاً.
ازداد حينها الخرق على الراقع لدرجة إغراق السفينة.
عدنان الصوص