أصناف الكذب الباطني
اتفق المسلمون على أن الكذب حرام، بل من الكبائر، فهو أساس البلايا والخطايا، وهو أشنع من الجهل، فالجاهل يقع بجهله في حبائل الكذب بكل سهولة لكنه أيضاً إنه يؤمن بالصدق ولا يكذب عامداً. أما الكاذب المبيح للكذب مطلقاً، فهو يعاند ويعارض الصدق.
ومن أشنع صور الكذب أن يلجأ الكاذب للكذب ليس من باب أنه يُجيز الكذب مطلقاً، فإن الأمة اتفقت على أن الكذب كبيرة من الكبائر، لكنه يلجأ للكذب من باب:
- أنه اضطر للكذب ـ بزعمه ـ كي يحافظ على عقيدته المنحرفة الضالة التي ظنها دين الله وتوحيده، وبالتالي لينجو بنفسه من الأحكام الفقهية التي تترتب على ضلالاته إن أباح بعقيدته. وذلك كمن يقدّم الكشف الصوفي على النصّ المنزّل حقيقة، مما أدى الى إيمانه بإمكانية تصرف الأولياء بهذا الكون! وقيامهم بما لا يقوم به إلا الله تعالي في أمور الربوبية (تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً). وعليه لجأ الى السريّة والكتمان، ليس إيمانا منه بإباحة الكذب أصالة، بل لينجو من عقوبة السلطان.
- أو أنه لجأ للكذب لكونه في الأصل منافقاً تظاهر بالإسلام لهدم الإسلام. ولكوننا لا نعلم ما في القلوب، وبعد انقطع الوحي، فلا سبيل لنا لمعرفة الكاذب متأولاً مضطراً من الصنف الأول، من الكاذب المنافق أصالة.
فكثير من مقرري الصوفية وأشياخ الطرق هم من الصنف الأول، وأما الصنف الثاني الذي أجاز الكذب نفاقاً، فهؤلاء قلّة عبر التاريخ في ظنّي، وكان أكثر وجودهم في بدايات تأسيس المذاهب الباطنية.
وعليه، ليس كل باطني هو منافق نفاقاً أصيلاً، قاصداً النفاق وهدم الإسلام. هذا والله أعلم.
خطر المنهج العرفاني التجريبي
المنهج العرفاني التجريبي، القائم على الذوق والتجربة في الوصول الى الحقّ…. كما يفعله الصوفية… هذا المنهج خطره جسيم، فمريديهم تبع لتوجبهات شيوخهم ، منقادون وجوباً لأمر الشيخ. فحال المريد مع الشبخ كحال الميّت بين يدي مغسله.
فقد قال لي أحد مريديهم يوماً، لو قال لي شيخي إقفز عن المأذنة لفعلت. فمن هنا يأتي خطرهم السياسي والاجتماعي على البلاد، فضلا عن الخطر العقائدي. فهم جاهزون بلا أدنى تردد في إطاعة الشيخ إن قال لهم، بكفر النظام السياسي الفلاني ووجوب الخروج عليه. أو بكفر الشخص العلاني، أو إباحة كذا أو تحريم كذا بما يخالف ثوابت الإسلام، وخاصة إذا شكلوا جماعة أو حزباً سياسياً معارضاً.
بينما أمرنا الإسلام أن لا نطيع وليّ الأمر إن أمرنا بالمعصية، وبين لنا كيف نتصرف مع الحاكم المسلم الظالم بعيداً عن الخروج والتكفير. فكيف بغيره؟
لا اعتدال في التصوف
لهذه الأسباب والأدلة المبثوثة في كتاب إحسان الهي ظهير بعنوان:
الصوفية، المنشأ والمصادر…
خلص إلى أنه لا اعتدال في التصوف، تماماً كما هو الحال في التشيّع.
حيث قال في معرض مقدمة الكتاب المرفق:
(وهذا الأمر، أي عدم وجود الاعتدال في التصوف، ينطبق على التشيع، وهذا هو القدر الآخر المشترك بينهما، لأننا في بحثنا الطويل في التشيع لم نجد طائفة يمكن أن توصف بالاعتدال، فالغلو والتطرف من لوازم مذهب التشيع كما قاله الرجالي الشيعي المشهور، المامقاني في تنقيحه، فكذلك التصوف لا يعرف إلا الغلو والتطرف).
مَسألةُ التمسُّحِ بقَبْر النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتقبيلِه
علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف
المسألة الأولى:
بيانُ بُطلان جواز التمسُّح بقَبرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَقبيلِه.
أولًا: الأدلَّةُ
ثانيا: أقوال العلماء
▪ما نُقل عن الإمامِ مالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ، واتِّفاق السَّلَفِ على ذلك
▪ما نُقل عن أتْباع المذاهب الأربعةِ
▪ما نُقل أنَّه مِن عادةِ اليَهود والنَّصارى
المسألة الثانية:
بيانُ شُذوذِ ما نُسِب للإمامِ أحمدَ بنِ حنبلٍ مِن أنَّه يُجيز التمسُّحَ بقَبر النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتقبيلَه.
افتح الرابط
الرافصة الصوفية يصرّحون علناً بوحدة الوجود!
يبدو أن الصوفية عند الرافضة، أو الرافصة الصوفية لا يخشون من التصريح بوحدة الوجود في مجتمعهم كما هو حال الصوفية عند أهل السنة..
فهذا كتاب منشور في مكتبة للرافضة يحكي قصة الصوفي الرافضي الحداد…
بلغت فيهم الجرأة على الاستدلال بآيات من كلام الله حجة لهم على صحة عقيدة وحدة الوجود..
لذا حين نقول بأن الدين مصدره الوحي (كتاب وسنة على فهم سلف الأمة ومن تبعهم بإحسان)، لإخراج الأفهام الغلط لنصوص الوحيين المبنية على:
- الكشف الصوفي او العرفاني او النوراني بحسب تسمياتهم.
- وعلى علم الكلام والفلسفة.
- وعلى عامة المدارس العقلية التي تقدم العقل على النصّ.
- وعلى المدارس الثورية.
جذور التصوف عند المسلمين من الأمم الأخرى
للتصوف عند المسلمين جذور يونانية وكسروية ويهودية، وهندية وعربية جاهلية.
إن التصوف عند المسلمين قد انحدر إليهم من التصوف في الأمم الأخرى، والذي كان يسري فيها منذ أزمنتها البعيدة.
للأدلة التفصيلية، اقرأ:
الفصل الثاني: من أين جاءت الصوفية؟
الفصل الثالث:الصوفية في الوثنيات وعند أهل الكتاب
من كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية.
المؤلف: محمود عبد الرؤوف القاسم
عدنان الصوص