كي لا ننخدع بالإجراءات التي قام بها الرئيس الروسي الحالي بوتين تجاه الدين. أنصح بقراءة كتاب الدكتور صلاح الدين المنجد، بعنوان: بلشفة الإسلام عند الماركسيين والاشتراكيين العرب. ففيه بيان واضح من أقوال لينين والمصادر الماركسية مهادنة الدين مؤقتاً، لأجل تطويعه وتوظيفة لصالح البناء الاشتراكي.
الكتاب موجود على النت للتنزيل. وهو مهم جدا في هذه الايام او السنوات الخداعات…
١٠/٥/٢٠٢٢
أساليب الرئيس بوتين في إعادة بسط السيطرة
للتذكير: الشيوعية لم تمُت… فقط غيرت من بعض أساليبها كما نصّ لينين. فالشيوعية لا زالت قائمة على مستوى الدول والأنظمة والاحزاب والشعوب.
لكن قيل لنا ماتت،،، فردّد الغثاء هذا الهراء (!!!) وما جرى في الاتحاد السوفييتي من تفكك هو إعادة بناء بأساليب جديدة وليس انتهاء، ومن باب (خطوة للخلف لأجل خطوتين للأمام).
وقد أكّد هذه المعاني جورباتشوف في كتابه البيروسترويكا، وتوعّد الغرب بإعادة القوة والبناء، ومن ثم الهجوم. علماً بأن تفكيك الاتحاد السوفييتي كان مقرراً لدى الشيوعيين أنفسهم، وهو من توصيات المؤتمر الشيوعي الثاني والعشرين سنة ١٩٦٠.
وفعلا، فقد عاد هجوم روسيا الاتحادية للظهور في زمن بوتين، كما رأينا في شبه جزيرة القرم عام ٢٠١٤، والشيشان وجورجيا من قبل ، وأكرانيا وبيلاروسيا حديثاً، وغيرها حتى وصل الى سوريا.
لكنّ الدعاية الشيوعية أو الحرب الثورية، أخفت السبب الحقيقي لإعادة الضمّ و التوسع، وقامت بإيهام العالم أن ما حدث من إعادة السيطرة والهيمنة على عامة الجمهوريات الاسلامية وغير الإسلامية لم ينطلق من تعاليم لينين نفسه. والحقيقة أنها تعاليم لينين التي سبق أن نقلتها لكم.
ولكن هذه المرحلة منذ حكم (جورباتشوف الى بوتين) كانت بأساليب جديدة، مع تحديث أساليب أخرى منها:
- الدعوة للسلام والديموقراطية، حيث أضافوا حرف الألف على دعوة (خرتشوف) التي قام الترميم الاول في عهده عليها، ألا وهي: (السلم العالمي)، فأصبح الخطاب الجديد الدعوة (للسلام)، بدلا عن (السلم).
- محاربة الارهاب، وهذه الدجلية من أنجع الاساليب، حيث من خلالها خادع الرئيس الروسي العالم وأعاد احتلال بعض الجمهوريات والمناطق كالشيشان، والقرم، وبيلاروسيا وغزا سوريا تحت هذا الشعار.
- رفع القيود عن الأديان وأتباعها الى سقف محدود، فسمحوا ببناء الكنائس والمساجد، ولكن بقيت الحريات الدينية تحت سلطة الدولة، وخاصة الأرثوذوكس والإسلام. لا بل استخدمها في الحرب الثورية لمناصرة الدولة، فقد استغل الكنيسة الأرثوذكسية واستغل الجيس الشيشاني المسلم لغزو أوكرانيا. وهذا الأسلوب ليس جديداً، فقد سبق استخدامة ومخادعة اتباعه خاصة قبل وبعد انتصار الثورة البلشفية. لكن مع بعض التحديثات.
- الكذب وتزوير التاريخ وهذا الأسلوب هو رأس الأساليب، وبدا واضحاً حجم الكذب وتزوير التاريخ وقلب الحقائق الذي طبقه الرئيس بوتين، حتى اتّهِم انه مجنون.
وأخيرا في خطابة بعيد النصر على ألمانيا امس ٩/٥/٢٠٢٢، أطلق عدداً من الاكاذيب منها:
☆ أن الغرب كان يستعد لغزو الأراضي الروسية، وأنه يدافع عن نفسه.
☆ وأن حلف شمال الأطلسي “الناتو” كان يثير تهديدات على الحدود الروسية.
☆ وانه يحارب الإرهابيين والنازيين الجدد، وغير ذلك.
فوقع من وقع من أمتنا في حبائل الخداع والدجل الروسي. وليتهم يتعلمون من الماضي لأجل الحاضر. فقد لُدغنا من جحر التحديثات والحركات التصحيحية التي أجريت على الماركسية ما لا يقل عن عشر مرات… ولا زلنا نُلدغ ونلدغ ونلدغ، حتى يخرج الدجال لنكون من جنوده الأوفياء! وقد رأينا اليوم هذا بأمّ أعيننا حين قاتل الجيش المسلم الشيشاني مع الدجال الصغير بوتين
في أوكرانيا، فكيف بنا إذا خرج الدجال الكبير؟
اللهمّ إنا نعوذ بك من فتنة الدجال.
١٠/٥/٢٠٢٢
الجمهور بين قيادتين مسلمتين…
قيادتان مسلمتان تقفان أمام اجتماعات الأمم المتحدة الحاشدة، أو أمام الحضور في المنتدى الاقتصادي العالمي، أو أمام المؤتمرات والندوات العالمية التي يحضرها النُّخب والقادة والساسة والإعلاميين والعلماء في العالم…
الشخصية الأولى:
فرضت احترامها على العالم، فأنصت الحضور، بل أصغوا لكل كلمة يقولها بقضايا الأمة، وكأنه القدوة والمهندس والسياسي والدبوماسي، صاحب النظرة المعتدلة المتمسك بالحقوق المدنية المؤمن بالسلم والسلام العالمي وبالعدل والاحترام المتبادل ضمن سيادة الدولة والقانون، وغيره.
الشخصية الثانية:
لم تستطع فرض نفسها على الآخرين، لعدم مراعاة ما ذكر من صفات أعلاه في الشخصية الأولى. هذه الشخصية إذا وقفت أمام الحضور والمنابر الإعلامية الأممية والدولية لم تلقِ الناسُ لها بالاً، من جهة. وقد يخرج بعض الحضور من القاعة إذا خطب.
العبرة:
في عالم الحرب الثورية (الدعايات الروسية الدجلية) وبسبب انتشار المنابر الاعلامية وسرعة الاتصال بالجماهير، وضرورة الحشد والتأييد للقضايا العربية والاسلامية، يلزم إعداد جماعات ضغط، وقيادات وشخصيات فاعلة مدركة حكيمة من الصنف الأول. تأخذ بعقل المستمعين وصنّاع القرار في العالم، وتلفت انتباههم لمصالح الشعوب العربية والقضايا الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وعلى بقية الشعوب العربية والإسلامية تأييد تلك الشخصيات ودعمها إعلاميا، بعيداً عن التجريح والاتهام والتخوين.
١٠/٥/٢٠٢٢