تاريخياً روسيا هي التي اختارت فلسطين وطناً لليهود

إشكالية العمليات ضد المدنيين الإسرائيليين

لاحظت بعد كل عملية استفزازية -مرفوضة أمميا أصلاً حسب الوصاية الهاشمية- يقوم بها جيش الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيطه بالتعاون مع المتدينين المتطرفين اليهود،،،، لاحظت أنه تعقبها عملية ضد المدنيين اليهود على يد فلسطينيين، وليس ضد العسكريين. وإن حصل أحياناً استهداف للعسكريين – وهذا جيد – يعقبها أخرى ضد المدنيين.

فيضطر أبو مازن وغيره لإدانة العملية الفلسطينية التي تستهدف المدنيين.

بالتالي فإن العملية الفلسطينية التي تعقب جريمة جيش الاحتلال، وإن كانت مقبولة عاطفياً، إلا أنها سياسياً تؤدي إلى هذه المشاكل:

تزيل أو تخفف من الأثر الإعلامي السلبي الناتج عن العملية العسكرية ضد قوة الاحتلال من جهة. وفي هذا خدمة للعدو.
تؤدي الى المزيد من إسقاط ورقة العرب وأبو مازن وكل من يدين العملية – حتى لو كان أردوغان – في الشارع الفلسطيني والعربي من جهة أخرى. وفي هذا زيادة الضعف والوهن ونشر بذور الفرقة والتكفير بين العرب انفسهم.

فبالأمس جرت عملية في إلعاد قتل فيها حوالي ٣ مدنيين يهود على الأقل، وجُرح آخرون، وقد جاءت رداً على حلقة جديدة من مداهمات قوات الاحتلال للأقصى.
٦/٥/٢٠٢٢

ما الذي يكبّل قدرات الغرب عن صد روسيا والصين؟

هل تكبّلَت قدرة الغرب لدرجة أنها باتت مهمتة ومحصورة فقط في تأخير موعد اجتياج الحلف الشرقي بقيادة روسيا و/أو الصين للعالم؟!!!

هذا ما بِتُّ أميل اليه، ولا رادّ لأمر الله، فالدجال في النهاية خارج لا محالة، وفتنة الدجال هي فتنة تسبق خروج الدجال، حيث تنعكس فيها الرؤى والمفاهيم بسبب كثرة الدجل وتكراره على عقولنا، فتخادع الناس فتخدعهم، حتى صرنا نرى الصادقين كاذبين، والأمناء خونة مرتدين… ونرى الأصدقاء هم ألدّ الاعداء، ونرى ألدّ الخصوم هم أقرب الأصدقاء. وهذا ما حصل بالفعل!

ومن إرهاصات قرب خروج الدجال أيضاً… أننا بتنا نجاهد مع روسيا وريثة السوفييت الشيوعي، ونبرر لها احتلالها للاراضي الاسلامية ونهب ثرواتها وقتل المسلمين! وكل ذلك، نكاية في الغرب. فهربنا من الدّلف، إلى المزراب.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

اقرأ كتابي:
كتاب المنابر الإعلامية بين تجاهل الخطر الاشتراكي وظاهرة معاداة أمريكا ففيه التفصيل.

واعلم بأن القول بانتهاء الخطر الماركسي الشيوعي هو أكبر كذبة معاصرة انطلت على العالم.
٨/٥/٢٠٢٢

شاهد على العصر… نحن اخترنا فلسطين وطناً لليهود!

ونحن ربنا فرقة كردية لاغتيال نوري السعيد؟؟؟ إنه الجنرال السابق في الاستخبارات السوفياتية الجنرال بافيل سودوبلاتوف، الرئيس السابق لعمليات الاستكشاف والتخريب في “الكي. جي. بي”.

ثم بعد تطبيق البيريسترويكا (أي الترميم الثاني) أصدر عدد من المطّلعين ومن الذين كانوا مسؤولين في الاتحاد السوفياتي أيام ستالين مذكراتهم، أو ما اطلعوا عليه، كشفوا فيه عن الذي كان يجري في تلك الأيام، بل عن بعضه، لأن المخفي أدهى وأمر بكثير.

ومن المسؤولين الذين كتبوا مذكراتهم: الجنرال بافيل سودوبلاتوف الرئيس السابق لعمليات الاستكشاف والتخريب في “الكي. جي. بي”، حيث أصدر هذه المذكرات في كتاب سماه “مهمات خاصة، ذكريات شاهد غير مرغوب فيه – أستاذ التجسس السوفياتي”.

وقد نشرت مجلة “الوسط” في العدد 128 بتاريخ 11/7/1994م بحثاً موجزاً عن هذا الكتاب وعن مؤلفه، تحت عنوان: “جنرال سابق في الاستخبارات السوفياتية يفتح ملفاته السرية:” “نحن اخترنا فلسطين وطناً لليهود. ودربنا فرقة كردية لاغتيال نوري السعيد”.

ومما قاله سودوبلاتوف:

“إن مخابراتنا أبدت منذ العشرينات، اهتماماً كبيراً ببلدان الشرق الأدنى والأوسط. وكنا نبدي اهتماماً غير قليل أيضاً بأحداث فلسطين قبل قيام إسرائيل بزمن طويل”.

قلت: ملف دور الاتحاد السوفييي في إقامة دولة لليهود في فلسطين، كبير وكبير جداً جداً جداً، ولكن للأسف، فإن الأجيال المتأخرة لا تعي هذه الحقيقة، ثم الدعاية والتكتيك الشيوعي قد راهن على مسح ذاكرة كبار السن ممن عاشوا تلك الأحداث ورأوها عياناً، أو قرأوها تاريخاً، وقد نجح خاصة بعد مرحلة البيروسترويكا المخادعة للعرب والغرب والعالم كله.

وقد سبق أن كتبت في دور السوفييت وعلاقة الشيوعية باليهودية وكيف أنها هي السبيل الأوحد لتطبيق المسألة اليهودية في كتبيى ومواضيعي المنشورة. وللتفصيل، أنصح بقراءة كتاب (موسكو وسرائيل) للدكتور عمق حليق، فهو يحتوي على رض مدعم بالوثائق لجهود موسكو في خلق إسرائيل وإبقائها.

عدنان الصوص
8/5/2022

 

Scroll to Top