عامة الشعب ينقاد بسرعة لمن سبق في ميدان التوجيه الإعلامي
لذا، تجد صانعي الرأي العام يسارعون الى تحليل المواقف والأحداث كيفما يريدون بسرعة لخطف الشارع وتوجيهه، قبل أن يستيقظ الطرف الآخر على صوت الفتنة والأزمة السياسية التي تهزّ أركان النظام.
لذا، تريث قبل السير مع القطيع، فغالباً يكون موَجَّهاً مغًرراً به، ونادراً ما يعبر عن الواقع الحقيقي والصواب.
عدنان الصوص
١٦/١٢/٢٠٢١
صور المعارضة للدول الاسلامية القائمة
هل المعارضة للدول الاسلامية القائمة على درجة واحدة أم له صور؟
واذا كان الأمر له صور فكيف يتعامل المعارض مع كل منها؟
حين تعارض أي دولة إسلامية ـ ولك الخيار في ذلك ـ تذكر ما يلي:
- إذا كانت الدولة سُنيّة، يلزمك الإنصاف، فاحفظ لها إنجازاتها ولا تجعل من حسناتها سيئات، وتعامل معها على مبدأ الإصلاح الحقّ بعيدا عن الثورية والتحريض على الخروج.
- إذا كانت الدولة ترتكز في اساس الحكم على مبدأ هدام أو منافق تجاه المسلمين السنّة يقوم على الدجل أو التقية أو (التكفير والتفجير)، كالاشتراكية والرافضة والخوارج بحسب الترتيب، فلا ضير في التشكيك بحسناتها تجاه أهل السنة من باب (كم يُخيفني الشيطان إذا جاء ذاكرا اسم الله)، والتحذير منها حفاظاً على الأمة من الخداع.
- إذا كانت الدولة ترتكز على مبدأ تحرّري ليبرالي علماني حقيقي وليس صورياً، فلها حسناتها وعليها سيئاتها، مع بيان مناقضة مرتكز نظامها للإسلام.
علما بأن الموضوع أعلاه لا يتعرض هنا أبداً إلى مسألة الخروج على النظام الحاكم وتغييره بقوة السلاح.
عدنان الصوص
16/12/2021
السلام والمقاومة والخيانة
جماعة اتفاقيتي (كامب ديفيد) و (وادي عربة) خيانة، على أصناف:
١- صنف استلموا الحكم في عهد (اللآت الثلاث) على الجبهتين (السورية البعثية) و (المصرية الناصرية)، فما قصّروا في تسليم الأرض العربية للاحتلال من خلال أوامر الانسحاب.
٢- وصنف استلموا الحكم بعد اتفاقيات السلام أعلاه، فما قصروا كذلك في إعلان استمرار السير في اتفاقية كامب ديفيد والتطبيع، بل تعاونوا مع الاحتلال ضد الرئيس المصري الراحل، ورضوا بضم مساحة محددة من سيناء لقطاع غزة لإنشاء وطن للفلسطينين، بل هدموا الأنفاق فى سيناء بحجة فرض الأمن والأمان، والطامة الأخرى كانوا حصان طروادة للمدّ الثوري الخميني في أرض الكنانة، وكل هذا لا يعترفون بوقوعه، بل يكذبونه.
٣- صنف يردّد ما يسمعه من الصنفين اعلاه.
٤- وصنف اتخذ من سيناء منطلقاً لمقاتلة الجيش المصري، ومن سوريا معركة لصالح النظام البعثي ولا زال.
عدنان الصوص
15/12/2021