حين تتضخم غدّة صراعنا مع الغرب ثم تتضخم وتتضخم واعتباره أكبر عدو للعرب وللمسلمين، وفي نفس الوقت تنمحي غدة الصراع مع الشرق الأخطر سواء الأحمر أم الوردي منه، أو يصبح صراعا ثانوياً،،
سيؤدي ذلك إلى إسقاط ما بقي من الدول السنّية المعتدلة على رأسها السعودية والأردن…. وذلك لكونهما حلفاء للغرب، بالتالي سيتم تصنيفها بالعدو الأكبر للإسلام والمسلمين كما يُصنف الغرب عندهم.
وهذا ما حدث، إذ أن جماعات الاسلام السياسي والحاكمية قد بُرمجوا للصراع مع هذه الدول أولا، فتجد حزب التحرير والقاعدة وداعش وجّهوا الامة للخلاص من هذه الدول قبل العدو الصهيوني، كل بحسب طريقة حتى وصلت إلى التكفير والتفجير. وهذه النتيجة تُحقق للمادية الشيوعية سواء الجدلية أم التاريخية أهدافها لو كانوا يعلمون.
فهم أرادوا الفرار من الخطر الغربي الأصفر ، فوقعوا في أسر الخطر الشرقي الأعظم الأحمر. و هذا من الضلال أو الجهل.
عدنان الصوص
٥/١١/٢٠٢١
نعم، نحن في الأردن رابع أفقر دولة في العالم بحسب التصنيف العالمي في معدل استهلاك الفرد من المياه.
ورغم ذلك، لم نصل إلى ما وصلت إليه كثير من الدول في أفريقيا والهند وغيرها في عدم قدرة الدولة على توفير مياه نظيفة صحية للشرب للتجمعات السكانية من البلدات والقرى.
حتى في مناطق البادية تم حفر عشرات الآبار الارتوازية موزعة في مختلف مناطق البادية الأردنية لتلبية احتياجات مربي الثروة الحيوانية مجاناً.
انظر الى الصور المرفقة التي تعكس المعنى الحقيقي لشحّ المياه. فهل يودّ المواطن الأردني الوصول إلى تلك الصور المؤلمة؟
الجواب:
لا بالتأكيد. لكنّ التقصير في الطاعات، واقتراف المعاصي سواء كان في أعلى سلّم الهرم أم أدناه سيؤدي بنا لا سمح الله الى فقدان نعمة وصول الماء النظيف الى منازلنا، وحينها ستعيش المعنى الحقيقي لشحّ المياه.
في إحدى الصور أدناه، انظر الى مرشّح للمياه يستخدمه الشخص لتنقية احتياجاته من مياه الشرب، أي أن الشخص يمصّ المياه الملوثة من المصدر مباشرة ليأخذ مياه نقية.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
عدنان الصوص
٧/١١/٢٠٢١