التضليل الإعلامي
من أعنف التضليل الذي مُسخت بسببه عقول فئة من الشعب الفلسطيني،،،،
أن يتم مهاجمة قيادات عربية وعلى رأسها محمود عباس بدلا من تحميل قوة الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية فيما يحدث هذه الأيام من تهويد حارة الشيخ جراح والأقصى.
نم يا نتياهو، فالقوم في السرّ والعلن يقومون بالدور الذي تريد.
ثم يزعمون، بأن جيش محمد سوف يعود، بحسب هتافاتهم صباح هذا اليوم بعد صلاة الفجر في الأقصى.
نعم قد رأينا قوة جيش محمد، ومنها مليشيات حماس ضد من كانت تقاتل قتالا فاعلا مؤثرا؟
ذلك القتال الذي شق الصف الفلسطيني وكرس الانقسام الى اليوم منذ حوالي ١٤ سنة، نعم رأينا كيف قاتل هذا الجيش في سيناء ضد مصر، وفي اليمن مع الرافضة، فكانوا على خطى حزب الله يسيرون.
ذلك الحزب الشيطاني الارهابي الذي قاتل الشعب اللبناني وسلطته وشق صفها منذ أكثر من ٣٠ سنة، وقاتل الشعب المسلم في سوريا واليمن والعراق…
نعم، لقد قال خالد مشعل بأن قيادات حماس تتلمذوا على يد الحرس الثوري الإيراني، فاعتبروا المجرم قاسم سليماني شهيد القدس، والثورة الخمينية روح الإسلام وجوهره.
أتحدى أن تقوم إيران وسوريا وحماس لأجل نصرة أهلنا في الشيخ جراح والقدس اليوم، بمحاربة إسرائيل حقيقة بعيدا عن المناوشات الصورية التلميعية والعنتريات الناصرية التي سادت قديما،،، تجوع يا سمك البحر… الخ.
قتال الجيوش العربية لإسرائيل
أما قضية قتال الجيوش العربية لسلطة الاحتلال بحاجة الى شروط يجب تحقيقها قبل بدء المعركة…
١- تحييد أمريكا من المعركة.
٢- إخراج المنافقين العرب والعجم والفرس من المعركة، أو تحجيمهم إلى الحد غير المؤثر.
٣- إعداد القوة الكافية في حال تدخل روسيا والكتلة الاشتراكية لحماية العدو.
٤- الإيمان والتقوى.
أما الدعوة لتدخل الجيوش العربية، ويقصدون جيوش دول محور السلام لتحرير الأقصى دون اعتبار للشروط أعلاه، فإن هذه الدعوة مشبوهة أساسا، بل فيها دعوة صريحة (علم صاحبها أم لم يعلم) لإهلاك العرب وتقديم خدمة جليلة للعدو الذي سينتهز فرصة دعم ومساعدة امريكا لأجل احتلال عواصم عربية واقعة بين الفرات والنيل لإستكمال أرض دولة إسرائيل.
لذا، فإن محور المفاوضات لا يمكن له البدء بالهجوم، ما دامت الموانع أعلاه موجودة، وعلى رأسها استمرار وجود التدخل الأمريكي.
اقرأ كتبي التالية:
مسائل في الجهاد بالاشتراك.
المنابر الاعلامية.
حزب التحرير.
فقه التغيير.
الفقه السياسي.
الاحتجاج أمام السفارات الإسرائيلية في الدول الغربية
الاحتجاجات أمام السفارات الإسرائيلية ضد همجية قوة الاحتلال الاسرائيلي – في حي الشيخ جراح وفي المسجد الاقصى – في أمريكا وبريطانيا وروسيا وفرنسا وإيطاليا ثمرتها ألف ضعف عن إقامتها في الأردن أو مصر أو تركيا….
من يفهم ويعقل عني هذا؟
طالبوهم بالاحتجاج هناك في تلك البلاد، لإيجاد رأي عام ضد الإحتلال.
ثم أين المسيرات المليونية في الغرب المنددة يا قوم؟
كما ويجب الابتعاد عن أعمال العنف والشتائم السوقية والتخريب… فإن ذلك يعكس النتيجة لتصبح ضد قضيتنا.
لتن مسيرات سلمية هادفة محترمة بشعارات منتقاة تخاطب ضمير العالم الحرّ بالحجة والبرهان والتي هي أحسن.
هذا والله أعلم.
عدنان الصوص
١٠/٥/٢٠٢١