البعض ينفي صحة ما ورد في البيان الرسمي الحكومي الأردني الذي أشار إلى إحباط محاولة انقلابية على الحكم في مهدها، كونه لم يتم اعتقال أي شخص من مؤسسة الجيش،،،
قلت:
نعم أغلب الانقلابات هي عسكرية، و هذا هو النوع هو التقليدي السائد، ولا يعني ذلك عدم وجود انقلابات غير عسكرية.
وعليه:
● فأنا وأنت لا نعلم إن كانت المراحل الأخرى من المحاولة الانقلابية الفاشلة في الأردن سيتم خلالها تحريك أشخاص في الجيش حين قرب ساعة الصفر، ولا نستطيع أن نثبت ذلك ولا أن ننفيه، كونه تم إحباط المحاولة في مهدها، أي قبل أن تكبر.
● من الممكن أن تكون المحاولة الانقلابية انقلاباً أبيضاً، وهو أحد أنواع الانقلابات لتغيير نظام الحكم وذلك بدون استخدام الوسائل العسكرية.
ومن الأمثلة على الانقلاب الأبيض:
انقلاب السلطان قابوس بن سعيد على والده السلطان سعيد بن تيمور في 23 يوليو 1970م.
انقلاب حمد بن خليفة على والده عام 1995.
انقلاب إعلي ولد محمد فال عام 2005 والذي أطاح بالرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع.
انقلاب هواري بومدين في 19 يونيو 1965 والذي أطاح بالرئيس أحمد بن بلة.
انقلاب الملك فيصل بن عبد العزيز في 2 نوفمبر 1964 على اخيه الملك سعود.
برز نوع جديد من الانقلابات، تحت شعار الشعب يريد تغيير النظام، كما حدث في تونس ومصر وليبيا وكلها نجحت، ومحاولات فاشلة في سوريا والأردن والسعودية والبحرين.
فلماذا لا يكون الانقلاب المنوي تنفيذه كانوا سيُخرجون الشارع في الأردن كمقدمة ضاغطة على النظام مع إضافات جديدة وتطورات استفادوا منها بسبب فشلهم في المرات السابقة.
وما يضع احتمال ذلك وبقوة هو إعلان الحراك الاردني الموحد عن إحياء ذكرى حركة ٢٤ آذار، والتي اعترفوا أنه خُطط لها قبل حوالي شهرين من الموعد. أليس من المحتمل كذلك أن تكون لها صلة بالانقلاب تحت شعار (يوجد هنا شعب)، أي أنهم غيروا الشعار للتضليل فقط.
لذا فإن نفي المحاولة الانقلابية الفاشلة بحجة عدم اعتقال أشخاص من مؤسسة الجيش، لا يقوم على أسس علمية، بل هو مجرد تبريرات سيقت لتكذيب الرواية الرسمية للحكومة الأردنية.
هذا والله أعلم.
عدنان الصوص
٥/٤/٢٠٢١