لمّا نحكي عن استقلالية القضاء لا يعني أنه نزيه وعادل ضرورة، ولا يعني أنه غير نزيه ولا عادل.
السلطة القضائية المستقلة، مكونة من قضاة، وهؤلاء أفراد من الشعب، وهم بشر معرضون للحق والباطل، للأهواء والأدواء. فمرد النزاهة يعود الى تقواهم هم، أو الى اخلاقهم هم.
ومن هنا، في الاردن مثلا يحق لأي مواطن أن يرفع دعوى ضد اي احد كان، سواء كانت الدعوى ظالمة ام مُحقّة، ليأتي دور القاضي ودور المحامي في اقامة العدل او غيره.
القضاء غير النزيه،،
١- إما ان يكون مرتبط بالسلطة الحاكمة لا ينفك عنها توجه القضايا لمصلحتها هي، فتحكم على من يشاء وتبرئ من تشاء.
٢- او غير مرتبط بالسلطة الحاكمة، وأصله الاستقلالية، لكن اصبح غير نزيه لأمر طارئ على الأصل، وهو فساد اخلاق وذمم القضاة كل بحسبه. فحينها يصبح القضاء رغم استقلاليته غير نزيه. وهذه الصورة اقل فسادا من الأولى كون فسادها غير موجه من دكتاتورية الحكم، بل من افراد معرضون للتوبة كما هم معرضون للفتنة.
عدنان الصوص
١٢/٣/٢٠٢١