الموقف من العدو الأصيل المهاجم، أو الصديق الظاهر، لا حيرة فيه ولا تشكيك لوضوح الأمر التام فيه، فلا تزِلّ فيه الأقدام ولا تتعثر فيه الأفهام.
لكن تبدأ القصة بالتعقيد،،،،
١- حين يترك العدو الأصيل العداء المعلن لنا، وتزداد تعقيداً حين يأتينا ذاكراً اسم الله متظاهراً بالصداقة، كحال الصين الشيوعية وروسيا وريثة السوفييت وإيران الرافضية، ومن خلفهم أشد الناس عداوة للمؤمنين ممن هم خلف النهر.
٢- حين تنحرف أفكار الصديق مع الزمن في فهم الواقع بسبب جهله وقلة وعيه فيظن أو يعتقد بأننا أعداء وقتلة ومجرمون، كما يظهر من الموقف الأمريكي الطارئ لكثير من العرب وعلى رأسهم السعودية.
هنا وفي هذه الحال يجب التريث ودراسة النقطة الأولى والثانية دراسة واعية بعيدة عن الانفعالات العاطفية أو التأثيرات الخارجية، والتفريق بين العِداء الأصيل المنافق، وعِداء الصديق الطارئ، بالتالي الحذر من التحالف مع العدو الأصيل المنافق كالصين وروسيا (الشرق) ضد العدو بعدائه الطارئ (الغرب).
فمحور الشرّ الأكبر (الشرق) بدأ يلعب لعبته القذرة فينا لنتحالف معه ضد الغرب، وذلك قبل ثلاثة عقود، أي في عام ١٩٩٠م، ولعلّ موعد القطاف من وجهة نظره قد اقترب، ما لم نقطع عليه مشروعه ومخططه الرامي لتصفيتنا فنتجنّب التحالف معه عن فهم ووعي لمقاصده الخبيثة، كونه سيطعننا في الظهر عند ساعة الصفر أثناء مواجهتنا للغرب، بل سيُحرّض الغرب حينها ضدنا من خلال وكلائه داخل الغرب أو مباشرة من خلف الستار.
هذا والله أعلم.
عدنان الصوص
٢٧/٢/٢٠٢١