على الرغم من محاولة يهود تهويد النصارى عبر التاربخ إلا أن هامش الخلاف العقائدي بينهم سيبقى قائما، وإن تحالفوا وكان بعضهم أولياء بعض ضد عدو مشترك.. فمن بين الخلافات الكبرى بينهم التوجه إلى القبلة لقوله تعالى:
(وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ)
في العموم ستبقى الخلافات كبيرة وعميقة بين اليهود والنصارى إلى يوم القيامة كما في قوله تعالى:
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ).
وعليه، فان النصارى هم الأقرب إلى المؤمنين من اليهود وسيستمر ذلك إلى يوم القيامة، لا كما يزعم البعض بأن عامة النصارى اليوم باتوا ملحدين. قال تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ). تدبر الفعل المضارع (لتجدن).
عدنان الصوص
٢٦/١٢/٢٠٢٠