مقابلة مع د. رشيد الطوخي حول التطبيع التركي

عدنان الصوص: د. رشيد الطوخي يعطيك العافية… تعقيبًا على سؤالك، لماذا ٦٠ رحلة اسبوعية بين اسرائل وتركيا ما أثارت حفيظة القوم، بينما رحلة واحد الى أبو ظبي أثارتهم!

د. رشيد الطوخي: بصراحة هنالك فرق ولو قليل كما هو معروف لدى أنصار تركيا وغيرهم، هو أن أردوغان استلم الحكم وكانت بين تركيا واسرائيل اتفاقيات كبرى في كل المجالات… أما الإمارات أو قطر فهما ابتدعتا ذلك بمبرر أن إسرائيل أصبحت أمرا واقعا… أظن أنك توافقني على هذه المقدمة… لكن السؤال: لماذا لم يقم أردوغان بتجميد علاقاته أو تخفيض علاقاته تدريجياً مع إسرائيل إن كان عدوًا لها كما يظهر من خطاباته وإرادته تحرير الأقصى؟ بل ذهب للأسف إلى توسيع التطبيع وتعميقه وتكثيره… فهل هذا التصرف مقبول؟ علمًا بأنه مضى على استلامه للحكم حوال ١٨ سنة… ولا زال أنصاره متفائلين أنه سيحرر القدس.

عدنان الصوص: قلت: ١٨ سنة وهو يزيد في تطبيعه مع العدو ولم ينقص منه، إلا في العداء الصوري المتزايد إعلاميا فقط. السؤال الأكبر: كون تركيا تمتلك ورقة ضغط قوية، أقصد التطبيع مع إسرائيل، لماذا لم تستثمر ذلك لصالح مشروع السلام الذي هو أساسًا مطبق في تركيا أصالة، فيضم صوته لجامعة الدول العربية، ويربط تطبيعه مع إسرائيل بمقدار استجابة إسرائيل لمطالب الفلسطينيين وحقوقهم، فيزيد بذلك ورقة التفاوض الفلسطينية قوة ومنعة؟ سأعلن حينها دعمي الكامل لتركيا في ملف القضية الفسطينية ، أما ما نراه من تصرفات فهي ضد الإجماع العربي من جهة، ولا يتعدى الشعارات والخطابات العاطفية الفارغة التي استخدمها الخميني وعبدالناصر والأسد وغيرهم تلك التي خدمت العدو، وأضرّت بالقضية من جهة ثانية.
وشكراً

عدنان الصوص
١/٩/٢٠٢٠

Scroll to Top