مشكلة إشاعات مؤامرة الكورونا!

في استطلاع للرأي بيّن أن ٥٧% ممن شملهم الاستطلاع في الأردن يشكّون، ويُشكّكون بوجود فيروس كورونا المستجد، وأن ٨% منهم يعتبرون ذلك مؤامرة.

التحليل..
لماذا بلغت نسبة من يشك ويشكك بوجود الفيروس ٤٩% على الرغم من أن العالم كله أجمع على وجوده، بل العالم العربي والعالم الاسلامي كذلك؟

لماذا وصل الامر بهؤلاء وهم يقرأون ويسمعون اخبار ارتفاع عدد الاصابات الذي زاد عن ٢٢ مليون، والوفيات ٧٧٧٧٠٠ حالة وفاة، لغاية اليوم؟

العبرة:
١- كي تدرك بأن الدعاية الرمادية الخداعة على درجة كبيرة من التأثير، بحيث تنسف المعقول والمنقول بل والمشاهد بالتكرار والزمن.

٢- قوة الدولة والتشريعات والقوانين والدراسات العلمية، تتصاغر أمام الدعاية الرمادية الخداعة وتفقدها حجيتّها.

٣- الدعاية والاشاعة السلاح الأقوى في الخداع والتضليل، فتجعل من المثقفين وأصحاب الشهادت العليا حيث كان مكانهم، أو وصلت مكانتهم، غثاء كغثاء السيل وهم لا يعلمون.

٣- الدعاية الرمادية، هي تلك الأخبار والاشاعات التي غالبا لا يُعلم مصدرها يتناقلها الناس. أو تصدر ابتداء عن مصادر مجهولة غير معلمومة ثم يتناقلها الناس.

قال الله تعالى:

(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ).

١٨/٨/٢٠٢٠
عدنان الصوص

Scroll to Top