وأتوا البيوت من أبوابها / المبادرة الإماراتية

كانت الجامعة العربية قد تبنّت (المبادرة العربية) التي أرست قواعدها السعودية، بما عُرف ولا يزال يعرف بمبدأ (الأرض مقابل السلام) أي، إقامة دولة على الارض الفلسطينية مقابل السلام مع إسرائيل.

فمن أراد طرح مبدأ (التطبيع مع إسرائيل مقابل السلام ووقف ضم الأرض الفلسطينية لإسرائيل) فقد خالف إجماع الدول العربية، مما كان يجب عليه التنسيق مع الجامعة العربية والتسلح بقراراتها قبل ذلك.

وبما أن الامارات العربية وسبقتها قطر وسيلحقها آخرون قد خالفوا العرب في ذلك، ولم يأتوا البيوت من أبوابها، وجب على الجامعة العربية أن تبين اليوم موقفها من سياسة التطبيع هذه، لعلها تعدل من قراراتها، فتجمع من خلال هذا التعديل بين الطرح القديم المحافظ على الثوابت، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والطرح الجديد بصيغة تراها مناسبة.

بهذا نكون قد قطعنا الطريق على تجار القضية الفلسطينية المزايدين من جهة، وحافظنا على مكتسباتنا الفلسطينية وحقوقنا المشروعة من جهة أخرى.

١٦/٨/٢٠٢٠
عدنان الصوص

Scroll to Top