كتبت ولا زلت اكتب ان جذور التطرف والتكفير والتفجير المعاصر المنسوب لبعض فئات من المسلمين ينحدر من خلال سلسلة فكرية مترابطة تحت ما يسمونه (الوعي السياسي) الى الماركسية عبر فكر حزب التحرير.
فقد انتج هذا الوعي تنظيم القاعدة وداعش… تلك التنظيمات التي خدمت الماركسية من عدة اوجه، على رأسها مقاتلة اعداء الماركسية بالوكالة، وثاتيها إعطاء الانظمة الماركسية المبررات والتزويقات اللازمة للتستر على جرائمهم ضد المسلمين والعالم اجمع.
فقد استخدمت روسيا هؤلاء المتطرفين في البوسنة والهرسك، ولكنها فشلت في تحقيق اهدافها كونها التجربة الاولى التي مورست لتضليل العالم الغربي من جهة، ولصحوة العالم النسبية آنذاك..
ثم استخدمت روسيا كذلك الارهابيين في روسيا نفسها عبر سلسلة تفجيرات استهدف مسارح ومدارس للتعبير عن تعرضها للارهاب وانها ضحيته.
ثم استخدمت الارهابيين هؤلاء في الشيشان الذين استهدفوا المدنيين وبدأت حينها سلسلة قطع رؤوس الشنيع للاحياء.
ثم استخدموا كذلك بكل وضوح في العراق في سوريا والصومال واليمن وليبيا مؤخرا.
اما في الصين الشيوعية فقد قامت كذلك الصين باستثمار الارهابيين وتهديداتهم للتغطية على جرائمها المزمنة المنظمة ضد المسلمين في الإيغور وغيرها عبر السنين.
فقد وجه مقاتلون من تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي من أقلية الاويغور الصينية تهديدا غير مسبوق إلى الصين بـ”سفك الدماء كالأنهار”، بحسب ما جاء في شريط فيديو تناقلته حسابات جهادية على الانترنت، عام ٢٠١٧ مدته 28 دقيقة بعنوان “أولئك هم الصادقون” نشره فرع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب العراق،.
هذه التهديدات الارهابية المفتعلة والمبرمجة قدمت للصين خدمة كبيرة حين اظهرتها انها تحارب الارهاب والارهابيين وتلاحقهم وتحارب افكارهم في اقليم شينجيانج الايغوري، ولا تقصد تصفية الاسلام ولا المسلمين، فخلطت الصين الشيوعية الاوراق وبدأت في السنوات الاخيرة بموجة جديدة في التصفيات العرقية ضد المسلمين متخذة من محاربة التطرف والارهاب ستارا و ذريعة لتنفيذ مخططها.
فخدعت بذلك العديد من الاطراف والانظمة، حتى بات البعض يشكك بوجود انتهاكات لحقوق الانسان ضد مسلمي الصين، وآخرون يدافعون عنها، ومنهم وسائل اعلام سعودية وبعض المسؤولين فيها.
العبرة:
الشيوعية هي أم الدجل والارهاب والمكر والخداع المعاصر. فهي مجروحة الرواية ابتداء، و تسعى لاستعباد العالم بأسره ونهب ثرواته. واحذر أن تقع في احابيلها وتضليلاتها.
عدنان الصوص
١٢/٧/٢٠٢٠