الموقف الواجب من عيوب الدولة السعودية

السعودية ليست معصومة عن الذنوب..
وليست عصيّة على الاختراق… وهذا مقرّر لدى العقلاء.

خاصة ان عمرها منذ الدولة السعودية الاولى زاد عن ٣٠٠ عام…

وانا هنا اخاطب اهل السنة، ولا اخطاب معسكر اهل البدع والخرافات اعداء السعودية، ولا الفكر الرافضي، ولا القومجيين ولا الاشتراكيين والعلمانيين…

اخاطب غير هؤلاء من المسلمين الذين يعادون السعودية الآن من باب التحليل السياسي الاتهامي، او ظهور المعاصي او التراجع الملحوظ عن التشدد في تطبيق الاحكام…

نعم السعودية في مرحلة اختراق كبير حاليا من قبل المنافقين من مختلف الاطياف الفكرية (اليمينية المبتدعة) واليسارية والرافضة والعلمانية والليبرالية، الذين بدأ يظهر تأثيرهم على بعض او كثير من قراراتها.

ورغم ذلك لا زالت تحتفظ بالمركز الاول في مرجعيتها الإسلامية وقوتها الإقتصادية ومنظومة القيم الاخلاقية وتضامنها ونجدتها للعالم الاسلامي.

اخي المسلم السني، أليس من العقوق ان تنضم في معاداتها للمعسكر المذكور اعلاه بحجة كذا وكذا؟

آتني بحججك التي لأجل وجودها بحسب رؤيتك عاديتها، وكن منصفا،،

أليست هذه الحجج موجودة في المعسكر اعلاه بلا ريب، بل أسوء مما في السعودية،خاصة ان كثيرا من حججك ما هي إلا اشاعات مغرضة اصبحت في نظرك ثوابت، كاتهام اصلهم باليهود او التطبيع مع العدو او انهم يريدون اجتثاث الاسلام من جذوره، وغيره.

هل تعلم من هو البديل عن السعودية؟
كن منصفا ولا تجعل كرهك المسبق لها يغلب عقلك السني بمرجعية الكتاب والسنة.

الا تعلم ان عامة العلماء الربانيين من اهل السنة الذين هم خارج المعسكر اعلاه، نصحوا بسد النقص الذي فيها، ولم يطالبوا الناس بالحقد عليها او تمني زوالها، بل اثنوا عليها ثناء لم يثنوه على دولة اخرى؟

أكِلتُ يوم أكِلَت… اخشى ان نقولها يوما طال الزمن ام قصر.

عدنان الصوص

١/٥/٢٠٢٠

Scroll to Top