إذا علمت بأن مُراد الشارع أن لا يتفاخر المؤمن بعمله الصالح خشية أن يُفسده بالرياء..
علما بأن الله تعالى قد أمرنا بالمسارعة في أعمال الآخرة لا الدنيا، لقوله تعالى: [وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ].
وأن الرسول نبهنا أنه لا حسد الا في اثنتين، كما في قوله صلى الله عليه وسلم:
[ لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا].
وإذ الأمر في أعمال الآخرة كذلك، فلا أدري لماذا يتفاخر البعض بإنجازاته الدنيوية؟
ألا يخشى أن يذهب بثواب عمله إن كان قد نوى به وجه الله ورضاه.
عدنان الصوص
١٠/١/٢٠١٩